شارك عدد من منسوبي صحة الطائف يوم أمس، في مباشرة حادثة التدافع بمشعر منى، على الرغم من إجازاتهم الرسمية؛ في مبادرة منهم لكسب الأجر وتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. وأوضح مدير إدارة الطوارئ الصحية بصحة الطائف، سعيد الزهراني، أن حوالي 120 عنصراً ما بين أطباء وفنيين وسائقين من مستشفيات الطائف شاركوا بفاعلية في حادثة "مشعر منى" من خلال مشاركة 29 سيارة إسعاف عالية التجهيز، برحلات ترددية مختلفة، نقلت 14 حالة على "تنفس صناعي" إلى مستشفيات الطائف، وحالتين إلى الأقسام العادية.
وأضاف الزهراني: "شاركت الفرق الإسعافية في نقل بعض الحالات بين مراكز ومستشفيات المشاعر المقدسة"، مبيناً أن "إدارة الطوارئ كانت في حالة عمل مستمر على مدار الساعة بمتابعة من مدير الشؤون الصحية المرابط الدكتور محمد بن عبدالله الشهري، حيث تم إرسال أربع سيارات من القيادة الميدانية بالإدارة إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من أجل تنظيم سيارات الإسعاف والكوادر التابعة لصحة الطائف".
ولفت إلى أن سيارات القيادة مزودة بأحدث التجهيزات وبمختلف الاتصالات اللاسلكية، كما أن جميع سيارات الإسعاف التي شاركت في المهمة هي سيارات إسعاف عالية التجهيز، شبيهة بالعناية المركزة، بحيث يتم نقل الحالات الخطيرة عبرها.
وأردف الزهراني: "جميع الحالات التي تم نقلها على أجهزة "التنفس الصناعي" وصلت إلى مستشفيات الطائف عبر الأسطول الإسعافي دون أي مضاعفات ولله الحمد".
وأكد أن عدد الأسرة الشاغرة وصل إلى حوالي 400 سرير في مختلف الأقسام خلاف المستشفيات الطرفية التي وضعت كخط ثاني في حالة الحاجة لها.
وذكر الزهراني انه تم تفعيل خطة الطوارئ في الشؤون الصحية من اجل التعامل مع أي طارئ بعد اتجاه الكثير من سيارات الإسعاف إلى المشاعر المقدسة، حيث تم تجنيد 15 فرقة أخرى على مدار الساعة في جميع المستشفيات الحكومية والأهلية والمراكز الصحية الواقعة على الطرقات المختلفة.
وأوضح أن العديد من منسوبي صحة الطائف أبدوا استعدادهم ومشاركتهم في هذا العمل الإنساني بالرغم من إجازاتهم الرسمية.
وأعرب عن شكره لكافة المشاركين في الحدث ميدانيا على جهودهم المختلفة، كما شكر كافة الزملاء في الشؤون الصحية وفي المستشفيات على تجاوبهم السريع في سبيل الإسهام في هذا العمل الإنساني الجليل.