قام ضيوف الندوة العالمية للشباب الإسلامي من حجاج بيت الله الحرام، بزيارة لمقر معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج؛ حيث كان في استقبالهم رئيس قسم البحوث والشؤون الإعلامية بالمعهد الدكتور عثمان بن بكر قزاز. وشاهد الحجاج، مراحل تطور خدمات مناسك الحج في عرفات ومنى ومزدلفة؛ فضلاً عن الحرم المكي الشريف، منذ عصور الإسلام الأولى، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.
وشاهد الحجاج عرضاً للصور التاريخية يبين مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين في عهود الدول الإسلامية المختلفة، الأموية والعباسية والمملوكية والعثمانية، وصوراً إلى العهد السعودي الميمون، بالإضافة إلى الرسوم البيانية التي توضح الزيادة المطردة في أعداد الحجاج خلال أكثر من 50 عاماً؛ علاوة على بعض الصور التي توضح المشروعات التي قام المعهد بدراستها، وكذلك نماذج لبعض الوسائل التي كانت تُستخدم في الحج.
وتعرف الحُجاج -عن قرب- على منجزات معهد خادم الحرمين الشريفين، كما تعرفوا على مخرجات المعهد ودوره في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة، وما تبذله الدولة من جهود وما تُنَفّذه من مشروعات لخدمة ضيوف الرحمن؛ حيث عبروا عن الامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وحكومته الرشيدة على جميع الخدمات التي قدّمتها وتقدمها لحجاج بيت الله الحرام.
وأوضحوا أن جميع المنشآت المتوفرة حالياً بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تُعتبر من أرقى المنشآت عالمياً، كذلك الكوادر الإدارية المتواجدة بها؛ حيث التمتع بالأخلاق العالية والروح الحضارية في تعاملهم مع حجاج بيت الله الحرام.
يُذكر أن عدد ضيوف الندوة لهذا العام 77 حاجاً يشكلون نخباً مختارة من 7 دولة من دول قارة إفريقيا الناطقة باللغة السواحلية، وهي: (كينيا، ويوغندا، وبورندي، ورواندا، وتنزانيا، والكنغو كنشاسا، والكنغو برازافيل)، وقد أعدت الندوة لهم برنامجاً حافلاً بالنشاطات والفعاليات الدينية والثقافية؛ ومنها محاضرات وزيارات ميدانية للمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة؛ للاطلاع على مستوى التقدم الحضاري الذي وصلت إليه المملكة.