أكد قائد قوات الدفاع المدني بمشعر منى، اللواء علي بن عطا الله العتيبي، جاهزية ما يزيد على ثلاثة آلاف من رجال الدفاع المدني لتنفيذ خطة متكاملة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن بمشعر منى خلال حج هذا العام؛ وذلك ابتداء من يوم الثامن من ذي الحجة وطوال أيام التشريق. وقال اللواء "العتيبي": "نؤكد جاهزية 49 وحدة للدفاع المدني تنتشر في خمس مناطق، تغطي جميع أرجاء المشعر بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، بالإضافة إلى 276 دراجة نارية تتولى أعمال الإشراف الوقائي ومتابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجيج بمنى ومقرات كل الجهات".
وأضاف: "رجال الحماية المدنية يتولون مهام التنسيق مع كل الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال موسم الحج".
وأردف: "سيتم تشغيل مركز عمليات الطوارئ للدفاع المدني ومتابعة تجهيز مواقع إيواء الحجاج داخل منى لاستخدامها في الحالات التي تتطلب ذلك، وتقديم الإغاثة للمتضررين جراء الحوادث".
وتابع "العتيبي": "جميع وحدات وفِرَق الدفاع المدني بمشعر منى تَلَقّت تدريبات مكثفة في مواقع تمركزها في جميع أرجاء المشعر لأداء مهامها على الوجه الأمثل في الوقاية من كل المخاطر الافتراضية خلال تواجد الحجيج بمنى، والتدخل السريع للتعامل مع كل الحوادث باستخدام أحدث الآليات".
وقال: "هناك تنسيق كامل بين كل الجهات الحكومية في تنفيذ تدابير الدفاع المدني؛ للحفاظ على سلامة الحجاج بمنى خلال يوم التروية وطوال أيام التشريق، ويستفيد من ذلك الحجاج مستخدمو قطار المشاعر في جميع محطات القطار بالمشعر".
من جانبه؛ قال العقيد خالد العودة، ركن السلامة والإشراف الوقائي بمشعر منى: "نواصل متابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجاج، وكذلك مقرات الجهات الحكومية والأنشطة التجارية الموسمية، وكل المواقع التي يرتادها الحجاج طوال فترة وجودهم بالمشعر، وتطبيق حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي، قبل وصول الحجاج لمنى، وخلال تجهيز مخيمات الحجاج من قِبَل مؤسسات الحج والطوافة، وكذلك أثناء تواجد الحجيج في المشعر لرصد وإزالة أي سبب من أسباب الخطورة".
وأضاف: "تشارك فِرَق الدراجات النارية في تنفيذ أعمال الإشراف الوقائية في جميع مخيمات الحجيج بمنى، ومتابعة سلامة تجهيزها، وتوفر وسائل الإطفاء فيها، والكشف على التمديدات الكهربائية ومخارج الطوارئ؛ فضلاً عن تجهيز فِرَق الدراجات النارية بوسائل الإطفاء؛ للاستفادة من قدرتها على التحرك في الأماكن المزدحمة والضيقة كفِرَق للتدخل الأولي لمباشرة البلاغات عن الحوادث في اللحظات الأولى من وقوعها، كما تتولى فِرَق الإشراف الوقائي مهام متابعة مآخذ المياه في جميع أرجاء مشعر منى واستخدامها في حالات الطوارئ".
إلى ذلك؛ قال ركن الحماية المدنية بمشعر منى العقيد دخيل بن طايل السلمي: "جميع فِرَق ووحدات الحماية المدنية بمشعر منى مستعدة لأداء مهامها على ضوء ما تم رصده من مخاطر افتراضية خلال تواجد الحجيج بمنى؛ بدءاً من يوم التروية وحتى مغادرة الحجيج للمشعر ثالث أيام التشريق وما بعدها".
وأضاف: "يتم تنسيق جهود كل الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، والتي يتواجد مندوبون لها على مدار الساعة بمركز عمليات الطوارئ للدفاع المدني في منى؛ من أجل الاستفادة من إمكاناتها في تنفيذ خطط الإخلاء الطبي والإيواء داخل المشعر، وتقديم الإغاثة للمتضررين في مواقع الإيواء، بالإضافة إلى مراقبة حركة الحجيج في جميع تحركاتهم داخل منى أثناء رمي الجمرات".
وأردف: "فِرَق التدخل السريع في حوادث المواد الخطرة جاهزة للعمل بمشاركة فصيل كيماوي من وزارة الدفاع، وكذلك تم تجهيز فِرَق الغوص لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول، بالإضافة إلى إعداد خطط للدعم والإسناد لقوات الدفاع المدني بمشعر منى في حالات الطوارئ، وتهيئة المتطوعين للمشاركة في أعمال الدفاع المدني داخل مشعر منى خلال موسم الحج".