أثار انضمام "الخطوط السعودية" إلى تحالف "سكاي تيم" حفيظة اليهود والإسرائيليين الذين يخشون أن تنتهج شركات أمريكية، ومنها "دلتا إير لاينز"، السياسة نفسها التي تنتهجها "الخطوط السعودية" فيما يتعلق بحظر سفر اليهود وحاملي الجوازات الإسرائيلية على طائراتها. وكانت الخطوط السعودية قد وقّعت قبل أشهر مع الرئيس التنفيذي لتحالف سكاي تيم، اتفاقية انضمام السعودية إلى التحالف، ما يوفّر لركاب الشركات المنضمة إلى التحالف نظام سفر لجميع أرجاء العالم يتضمن نحو 13 ألف رحلة يومياً إلى 898 محطة في 169 بلداً. وخلال الأيام القليلة الماضية، أثيرت قضية إضافة "دلتا إير لاينز" إلى الخطوط السعودية ضمن شركائها في التحالف، ما يعني أن الشركة الأمريكية لن تسمح لليهود وحاملي جوازات السفر الإسرائيلية بالصعود على رحلاتها المتوجهة للمملكة، وكذلك عدم حمل مواد دينية كالإنجيل والتوراة، حتى ولو كانت السعودية محطة توقف قصير للرحلة، وهو ما اعتبرته مؤسسات مدنية أمريكية "تمييزاً عنصرياً" ضد اليهود وحاملي الجوازات الإسرائيلية. ورغم أن الانضمام إلى تحالف "سكاي تيم" يحتم على كل شركة أن تلتزم بأنظمة الشركات الأخرى، إلا أن المتحدث باسم "دلتا إير لاينز" قال على مدونة الشركة أمس: لقد تلقينا الكثير من الأسئلة بعد نشر مقالٍ حول انضمام الخطوط السعودية إلى التحالف، ويهمنا أن نوضح أن شركة "دلتا إير لاينز" ليست عنصرية، ولا تمارس العنصرية ضد أي فردٍ أو دين أو جنسية أو جنس. وأضاف: يتساءل البعض حول إذا ما كان انضمام "الخطوط السعودية" إلى تحالف "سكاي تيم" يعني أن شركة "دلتا" ستطبق أنظمتها، وستمنع البعض من السفر على متن رحلاتها، ومنهم اليهود والإسرائيليون، والجواب هو أن السفر لبعض البلدان يتطلب الحصول على تأشيرة، والتي تضع شروط التأشيرة هي الحكومات وليست شركات النقل الجوي. وقال: نحن مثل أي شركة طيران في العالم نلتزم بأنظمة البلدان التي نعمل فيها، والركاب هم المسؤولون عن الحصول على الوثائق التي تخوّلهم لدخول أي بلد، ونحن فقط نتأكد من أنه يحمل تلك الوثائق قبل نقله على متن رحلاتنا. يُذكر أن عديداً من القيادات اليهودية في الولاياتالمتحدة، قالت إنه كان من الواجب على "دلتا إير لاينز" أن ترفض انضمام "الخطوط السعودية" إلى التحالف.