شدّد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف حسين بن الراوي الرويلي، على مديري مستشفيات المنطقة والمديرين المناوبين بمحاسبة المقصرين، ومتابعة أعمالهم جيداً؛ خاصة الأطباء منهم، دون أي تهاون معهم؛ بهدف تقديم الخدمة المأمولة على الوجه الأكمل؛ مطالباً الجميع بالتخلص من الطرق التقليدية في عملية الاتصال ورفع التقارير. جاء ذلك، خلال اللقاء الدوري الثاني الذي عُقِد بمركز طب الأسنان التخصصي، بحضور مساعد الطب العلاجي أحمد الربيش؛ حيث بدأ اللقاء بكلمة للمشرف على المديرين المناوبين فهد عبدالله الضويحي، تَحَدّث فيها عن بعض الملاحظات التي رَصَدَها في الفترة الماضية واقترح الحلول.
بعدها تَحَدّث مدير "صحة الجوف" قائلاً: "لقائي بالمديرين المناوبين يُعَدّ من أهم اللقاءات؛ لأن المديرين المناوبين هم المديرون الفعليون للمستشفيات في الأوقات الحرجة"، وطالب الجميع بأن يكونوا جمعياً غيورين على المريض؛ مسارعين بالتطبيق والعمل بالميدان؛ مشيراً إلى أن الوصف الوظيفي الذي وُضع للمديرين المناوبين ليس باختراع هو وصف معروف، المدير المناوب هو عَلَم من أعلام المناوبة، وهو العامل الرئيس فيها، ويجب أن يكون شخصاً صاحب شخصية ومثقفاً وصاحب قرار، وقبلها عليه الإيمان بحب العمل.
ووجّه "الرويلي" عدة تساؤلات: "هل إدارتك ترعاك، تساندك، تدعمك؟ هل يتم الاهتمام بك بالجانب التطويري؟"؛ مؤكداً أنه إذا وصلنا لذلك نستطيع أن نقول هذا مدير مناوب، ولا ننسى دعم مديري المستشفيات، هناك دعم ونطمح للأكثر.
وقال: بغضّ النظر عن التقارير التي تُرفع يومياً؛ فإن تواجد مدير المستشفى مع المدير المناوب يُعطي دعماً للمدير؛ فالمدير المناوب هو مساند لك، ويمثل نفس الدور، ويجب الاهتمام بالتقديم له.. المدير المناوب مطلوب منه معالجة المشاكل على وجه السرعة.
وبيّن، أن الوصف الوظيفي لكل ما يلزم المدير المناوب من صلاحيات موجود فيه، والأهم هل يطبق أم فقط موجود بدليل السياسيات والإجراءات، دور المدير المناوب دور واسع، ونريد أن نتأكد أنهم يمارسون ذلك دون معوقات.
ولفت إلى أن مقدم الخدمة يتعرض لاختبار والمدير المناوب مهمته أن يصلح الوضع، وأشار إلى أننا لا نزال تستخدم الأسلوب التقليدي في طريقة الاتصال خاصة بالطوارئ، ونحن نعمل على التخلص من ذلك؛ لذا تم ترسية مناقصة، وستقوم الشركة بتركيب الأجهزة بالمراكز والمستشفيات، وستغير طريقة التواصل التقليدي، نريد اتصالاً علمياً عملياً، يضمن الوصول بدقة ويوفر الوقت، وكذلك نعيد النظر بطريقة التعامل مع الحوادث، وأيضاً التقارير ما زالت روتينية في حدود وصف حدث بطريقة عادية؛ التقرير يجب أن يؤكد ما تم به من التعامل مع الحادث؛ لذلك يجب إعادة النظر في صياغة التقارير بشكل مهني، يؤكد اتخاذ الإجراء حيال أي ملاحظة.
وطالَبَ برفع صلاحيات المديرين المناوبين لتسيير العمل، وبيّن أن هناك قرارات قريبة لما يخص الدورات الإلزامية للعاملين بالطوارئ لرفع كفاءتهم، ووجّه بدراسة نظام لتوفير الدم وعلى مدار الساعة، وشدد على أن مستشفيات ومراكز المنطقة تُعَدّ وحدة متكاملة تقدم الخدمة للمريض.
وفي نهاية اللقاء دعا الجميع لبحث الأفكار والمقترحات مع المديرين المناوبين، وتم مناقشة بعض الملاحظات وطرح التوصيات عليها، وشكر الجميع على الحضور والتفاعل؛ متمنياً للجميع التوفيق والسداد.