عقد الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية اليوم بمكتبه اجتماعاً برؤساء أندية دوري المحترفين السعودي ودوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم، بحضور وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة فيصل عبدالعزيز النصار ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد الحربي. وفي بداية الاجتماع رحب الأمير عبدالله برؤساء الأندية، مثمناً الجهود الكبيرة التي يبذلونها لخدمة رياضة وشباب هذا الوطن الغالي وحرصهم الدائم على عكس الصورة الحقيقية للرياضة السعودية من خلال أنديتهم، مشيداً بالمنجزات التي تحققها الأندية السعودية في جميع الألعاب وتمثيلها المشرف لرياضة الوطن أثناء مشاركتها في البطولات والمسابقات الخارجية.
وناقش خلال الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وأهمها رؤية الرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاه الرياضة بجانبها التنافسي والمجتمعي، بالإضافة إلى مشكلات ديون الأندية وما أعلن من إجراءات خلال الشهرين الماضيين للحد من تزايدها بالإضافة للاهتمام بالفئات السنية والعلاقة بين الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم.
وعقب الاجتماع أدلى الأمير عبدالله بتصريح قال فيه: " تحدثت مع رؤساء الأندية خلال الاجتماع عن بعض الأفكار التي تطمح الرئاسة العام لرعاية الشباب في تطويرها مستقبلاً، موضحاً أن الرئاسة تأمل بأن تكون مشرع ومنظم ومراقب "، مضيفاً أنه تحدث مع رؤساء الأندية عن الديون التي يجب أن نضع لها حلول، حيث سيتم تعيين محاسب قانوني للسنة المالية الحالية، داعياً الجميع أن يتعاون معنا وأن يكون هناك شفافية بخصوص الديون.
وأشار الأمير عبدالله بن مساعد أن هناك عقوبات ستكون على الأندية التي تتجاوز في الديون وسوف تحرم من بعض الأمور، وكذلك الأندية التي تقدم معلومات غير صحيحة عن ديونها، أملاً أن تكون الأندية متعاون مع الرئاسة واتحاد القدم لتطبيق هذا القرار الهام الذي سوف يبدأ من بداية الموسم القادم، موضحاً أنهم حرصوا خلال الاجتماع على ضرورة اهتمام الأندية بالفئات السنية وأن المبالغ التي توزع على الأندية ليست مرتبطة بتحقيق بطولات الشباب والناشئين بل بعدد اللاعبين الذين يمثلون الفريق الأول، كما تحدث سموه حول ترتيب العلاقة بين الأندية ورعاية الشباب، وعن المنتخبات والتحكيم وتوزيع الدخل مثل الذي حصل في الكبائن الخاصة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.
وعن ديون الاتحاد السعودي لكرة القدم قال: " الاتحاد السعودي لكرة القدم سدد جزءاً كبيراً من الديون بعد بطولة كأس الخليج لكرة القدم التي استضافتها مدينة الرياض والآن ولله الحمد الاتحاد السعودي يشهد زيادة في دخله، منوهاً بالدعم الذي تقدمه الدولة لاتحاد القدم بشكل مباشر وغير مباشر منها تذاكر الطيران لجميع الأندية والمنتخبات وتكاليف صيانة الأندية في جميع أنحاء المملكة". وأشار الأمير عبدالله بن مساعد خلال تصريحه بأن كل نادي ملزم بالإعلان عن ميزانيته السنوية مع بداية كل سنة، وسيتعرف الجمهور عن ديون الأندية ولن يكون سراً، حيث سنسعى أن نقلل من تلك الديون بشكل سنوي، معتقداً أن الإجراءات التي تقوم بها ستكون كافية ولدينا الاستعداد في الرئاسة واتحاد القدم أن نزيد من تلك الإجراءات إذا لم تحل المشكلة، مختتماً تصريحه بأن اللقاء كان مميزاً والتنسيق مع الأندية سيكون بشكل أفضل في الفترة المقبلة.
من جهة أخرى عقد الأمير عبدالله اجتماعاً بممثلي المملكة في لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وذلك بحضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي.
واستعرض خلال الاجتماع الدور المنتظر من ممثلين المملكة تجاه الأندية والرياضة السعودية، بالإضافة للعلاقة مع الاتحاد القاري وقال: " يجب أن يكون ممثل المملكة في الاتحاد الآسيوي على أفضل صورة ويكونوا عادلين ويدافعون عن حقوق الأندية السعودية بدون تجاوز لحقوق الآخرين ونحن نريد أيضا أن يكون الممثل فعال وحريص على مصالحنا في الاتحاد الآسيوي".
وأعرب عن قلقه من بعض اللجان في الاتحاد الآسيوي التي يتمنى أن يكون عملهم بشكل أفضل خصوصاً أن الجمهور يشعرون بأن أنديتهم لا تعامل بشكل منصف من قبل الاتحاد الآسيوي، حيث طلبنا من ممثلي المملكة أن يكون لهم حضور أفضل في تقييم عمل الاتحاد الآسيوي ولجانه حتى يدافعوا عن حقوق الأندية بأفضل طريقة ممكنة والرئاسة واتحاد القدم حريصان على ذلك.