قال الناطق الإعلامي بصحة عسير، سعيد بن عبد الله النقير، إن إدارة الصحة العامة بصحة عسير نظمت العمل خلال المرابطة؛ لتقديم رعاية صحية متكاملة وشاملة ومكثفة. وأضاف أن الإدارة اختارت مراكز كبيرة ومؤهلة ومجهزة بتجهيزات طبية وغير طبية، وسيارات إسعاف حديثه، وكادر طبي مؤهل يصل عددهم إلى 245 موظفاً داخل مدينة أبها وضواحيها القريبة يعملون من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة 12 منتصف الليل، إضافة لكادر إداري وفني إشرافي يعمل من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى الساعة 12 ليلا مسئول عن متابعة سير العمل بهذه المراكز؛ لمعالجة أي معوقات قد تطرأ.
وأشار أنه تم اختيار مراكز مناوبة خلال عطلة عيد الأضحى بعناية روعي فيها التوزيع الجغرافي، بحيث يتم الحصول على الخدمة بسهولة ويسر؛ ففي مدينة أبها وضواحيها القريبة تم اختيار 11 مركزاً هي "النميص، القابل، حي الموظفين، مركز صحي المطار (ويعمل على مدار 24 ساعة)، الملاحة، السودة، مركز الشعف المناوب، بني مالك، طبب، المسقي، وال سريع".
وأضاف "النقير" أن مراكز تهامة التابعة لقطاع أبها، كلفت بالعمل خلال المرابطة حسب القوى العاملة المعمول بها خلال فترة المرابطات التي لا تقل عن 50 % من القوى العاملة بكل مركز و عددها جميعا 11 مركز رعاية، تعمل خلال ساعات العمل الرسمية و بنظام الاستدعاء للحالات الطارئة، نظرا لظروف هذه المناطق وطبيعتها الجغرافية الوعرة، وبعدها عن خدمات المدينة.
وأكد "النقير" أن إدارة الصحة العامة كلفت المراكز المناوبة للقيام بجميع أعمال الرعاية الصحية الأولية خلال فترة المرابطة، وتشمل: التطعيمات، و متابعة وعلاج الأمراض المزمنة (الضغط، و السكر، و الربو)، ورعاية الحوامل، بالإضافة للخدمات المساندة من أسنان ومختبرات، وهو ما لم يكن معمولاً به في السابق، بالإضافة لاستقبال وتحويل الحالات الإسعافية الطارئة . وكلف موظفي المستودعات والخدمات بالعمل أثناء فترة المرابطة؛ لتأمين الأدوية واللقاحات والملزمة الطبية عند الحاجة.
جاء ذلك في ردها على تذمر مراجعو المراكز الصحية بمدينة أبها وضواحيها عند تلقيهم خبر غلق اغلب المراكز الصحية والاكتفاء بعدد قليل للتغطية والعمل خلال إجازة عيد الأضحى لهذا العام1436 خلافا لما كانت عليه في الأعوام السابقة.
وتساءل الكثير منهم هل يجب علينا قطع الكيلوات لتلقي الخدمة الصحية خصوصا أن هذا القرار يكدس أعداد المراجعين أمام العيادات، ويرهق كبار السن ممن لديهم الأمراض المزمنة؛ كمرض السكري وضغط الدم من طول الانتظار لحين وصول دورهم لتلقي الخدمة، وأيضا حاجتهم الملحة لتوفير أدويتهم خلال فترة الإجازة، مما يضطرهم للذهاب للمستوصفات الخاصة؛ توفيرا للوقت وطول الانتظار.