كشف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إبراهيم آل معيقل ل"سبق" أن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعية خلال اليومين الماضيين، من أن التكلفة الإجمالية لموقع "حافز" تبلغ 1.5 مليار ريال غير دقيقة وقد جانب المعلومة الصواب. وكان رواد “تويتر” قد أطلقوا هاشتاق #موقع_حافز_بمليار_ونصف للتنديد بالأخبار الواردة حول الرقم أو التكلفة لإنشاء موقع حافز على الإنترنت، حيث قالت أخبار بأن تكاليف موقع حافز على الإنترنت قد تجاوزت المليار ونصف المليار ريال .
وأضاف آل معيقل خلال تصريحه ل"سبق" أن المشروع كبير جداً ووطني وهو مشروع البوابة الوطنية للعمل، وإنما حافز هو جزء بسيط من البوابة ومكون واحد من عشرات المكونات، وبالتالي يجب توضيح الصورة أنه يوجد بوابة وطنية للعمل من بينها برنامج حافز.
ولفت إلى أن المشروع كبير وضخم يستغرق تصميمه وبناؤه عدة مراحل بقيادة إحدى الشركات السعودية المتميزة، وسيتم إطلاقه تباعاً على حزم مختلفة على مدار أربعة أعوام انصرف منها ما يقارب سنة ونصف.
وبين آل معيقل بأن الصندوق يعمل على توحيد البرامج الخاصة بدعم التوظيف والتدريب النظري والعملي، وكذلك جميع برامج دعم الباحثين عن عمل وعمل المرأة والعمل عن بعد ومراكز الاتصال وخدمة العملاء وغيرها من البرامج والأنظمة ضمن بوابة وطنية شاملة، باسم (البوابة الوطنية للعمل).
وأكد المعيقل أن البوابة الوطنية للعمل ليست مشروعاً متعثراً كما أشيع، وأن تأجيل الإطلاق لأسابيع لم يكن نتيجة (مشاكل تقنية)، ولكن جاءت بهدف التأكد من اكتمال آليات الربط مع مراكز وقواعد البيانات الحكومية وتحسين الجودة والتأكد منها ليكون ظهورها إلكترونياً دقيقاً وعالي الجودة ملبياً لتطلعات المستفيدين والعملاء.
وحول تأثير ذلك على مستفيدي برنامج "حافز" وصعوبة الحصول على عمل، أوضح المعيقل أن الصندوق لا يمكن أن يغفل على الإطلاق المستفيدين من برامجه، حيث إن المنصات الإلكترونية السابقة لا تزال متاحة أمام المستفيدين من برامج الصندوق، كما أن الصندوق يشعر كافة المستفيدين من البرامج باستمرار عبر رسالة نصية بالمستجدات حول ذلك، ولم يكن هناك أي تأخير في صرف المخصص المالي لكافة المستفيدين منذ إطلاق البرنامج حتى اليوم ولله الحمد.
إلى هذا، من المقرر أن يتضمن الإطلاق الأولي للبوابة الوطنية للعمل، البرامج المنوعة الأساسية الخاصة بدعم برامج التوظيف والتدريب والتأهيل مثل: مكافأة الجدية للعمل، حافز البحث عن عمل، حافز صعوبة الحصول على عمل، ودعم التوظيف، مكافأة أجور التوطين، الدعم الإضافي للأجور، وبرنامج الأوسمة. وسيستمر إطلاق مزيد من البرامج على هذه البوابة خلال السنوات الأربع القادمة.
يشار إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية يقوم بجهود مستمرة لزيادة معدلات توطين الوظائف لدى السعوديين في منشآت القطاع الخاص، داعياً إلى التواصل معه للحصول على المعلومات الدقيقة حتى لا يكون هناك تضليل فيها أمام المجتمع المحلي بوجه عام والمستفيدين والعملاء من برامج ومبادرات الصندوق على وجه الخصوص، من خلال المركز الإعلامي في وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف".