أوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد بن سالم القرني، أن الإعلام هو النافذة الأساسية والرئيسة بين أجهزة الدولة والأمن بشكل خاص ونعول عليه الكثير وينقل الجهود التي يبذلها رجال الأمن في الميدان ويصحح الكثير من المفاهيم السلوكية ويعزز المواطنة والتي تهدف إلى تحقيق جوانب التوعية والتثقيف الأمني للمجتمع بكامل شرائحه واستشعار المسؤولية تجاه الوطن وإبراز الجهود الأمنية من خلال المناشط وعقد ورش العمل والندوات التي تخدم العملية الأمنية وتُسهم في رفع لدى أفراد المجتمع سواء من المواطنين أو المقيمين.
ومن جانب آخر، أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة السابق عبدالله بن داود الفايز، أن الأمن والمواطن ورجل الأمن هم منظومة متكاملة في مكافحة الجريمة فهم يتصدون لكل من يحاول العبث بأمن بلادنا واستقراره وعلينا كمنظمات حكومية أو أهلية الإيمان بأهمية دورنا في حفظ الأمن ومكافحة الفساد والجريمة والأمن هو مطلب للجميع وبه تصان النفوس والأديان وتحفظ الأعراض والأموال وتقوم الحضارات وتطور الشعوب.
وأضاف "الفايز": لا بد من وجود علاقة قوية وتكاملية بين المواطنين ورجال الأمن والاستقامة هي الطريق الصحيح لبناء الأسر الجيدة، والوصول لمجتمع سليم الأفكار جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها فرع هيئة الصحفيين بمكةالمكرمة ضمن باكورة اتفاقية الشراكة مع شرطة العاصمة المقدسة بعنوان (دور المواطن في مكافحة الجريمة) وبمشاركة مدير شرطة العاصمة العميد سعيد القرني وأدارها الإعلامي والتربوي خالد الحسيني بحضور رؤساء الإدارات الأمنية وعددٍ من الضباط والأفراد والإعلاميين والصحفيين والمواطنين بمقر فرع الهيئة بالمكتبة العامة بحي الزاهر.
وأشار "الفايز" إلى أن الإعلام اليوم هو المحرك للمجتمعات والمطلوب منه الشيء الكثير لأن الأدوات في أيدي الإعلاميين والصحفيين وليس المسؤول وبما أننا في موسم الحج نأمل إبراز الجهود الجبارة والكبيرة والعظيمة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن، وموضحًا أن إثارة السلبيات الصغيرة جدًا تؤلم والإعلام هو مرجع تاريخي للباحثين في المستقبل.
وحول أهمية مراكز الأحياء ودورها في تحقيق الأمن أوضح "الفايز"، أن مراكز الأحياء إن كان هناك حديث عنها فلابد أن نشير إلى نموها بالشكل الكبير بهذه الصورة الأكثر من رائعة في مكةالمكرمة ويجب أن نتذكر سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز – يرحمه الله – صاحب هذه الفكرة والمبادرة والتي كانت بالنسبة لسموه هاجسًا حيث ظل عامين يتابع معاملة إنشائها لدى الجهات المختصة ولم يكن لها تنظيم داخل وزارة الشؤون الاجتماعية ومرت بعقبات حيث تم إصدارها كجمعية خيرية بينما هي نظامها مختلف كذلك علينا ألا ننسى دور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ووكيل الإمارة السابق الدكتور عبدالعزيز الخضيري اللذين عملا الكثير لهذه الجمعية حتى بات لها إنجازات من أبرزها توعية وتثقيف المجتمع بالجوانب الأمنية وأهدافها في المجتمع.
من جانب آخر، أوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة، أن المؤمل من المواطنين والمقيمين كافة، الإسهام في الكثير من الجوانب الأمنية والإبلاغ والتعاون مع الجهات الأمنية حال وجود أي ملاحظة والكثير من القضايا التي يتم كشفها غالبًا ما يكون لهم دور فيها ونؤكد ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين التي سنتها الدولة لحماية الحقوق والمكتسبات والتعامل الأمثل بين شرائح المجتمع كافة.
ولفت إلى أن هذه الأنظمة والتعليمات منبثقة من القرآن والسنة دستور هذه البلاد المباركة وأيضًا منع وقوع الجريمة والإهمال في بعض الأحيان يؤدي إلى تسهيل الوصول إلى الممتلكات من قِبل ضعاف النفوس بهدف سرقتها وتفاقم مشكلتها مع تطلعنا للإبلاغ عن أي أمر غير مألوف وبإمكان التواصل مع العمليات الأمنية تجسيدًا لمقولة الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله – المواطن هو رجل الأمن الأول.
وحول آلية التعامل مع المبلغ سواء من المواطنين أو المقيمين أوضح العميد القرني أن غرف العمليات تم تجهيزها وفق أحدث الأنظمة وسخر لها الرجال الأكفاء الذين تم تأهيلهم وتدريبهم حتى يستطيعوا التعامل مع المبلغ بما يحفظ الأمن ويفعل سرعة التجاوب وانتقال الفرق الأمنية للانتقال إلى مسارح الحوادث وشهادة المبلغ مهمة.
وأوضح: لذلك نحرص على أخذها بالطريقة التي تكفل للشاهد أو المبلغ احترامه ومحبته وتقدير بل تعدى الأمر هذا الجانب وخصصت الدولة المكافآت المادية والمعنوية لهذا الهدف الذي يكون بدافع ديني وطني وكل تعاون هو محل تقدير وهناك تعليمات للأجهزة الميدانية بأخذ المعلومات الأولية وتركه يغادر مسرح الجريمة حيث يشاء ومن ثم تأخذ المعلومات منه بالطريقة الرسمية والكتابية مع كل حب واحترام له ومن يساعد على القبض على أي جانٍ أو مطلوب له بالغ الأثر في تعقب المجرمين وتفويت الفرصة عليهم من الإفلات تمهيدًا لتقديمهم إلى العدالة.
وكان منسق فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمكةالمكرمة فهد الإحيوي، قد ألقى كلمة ترحيبية في بداية الحفل تطرق خلالها إلى أن هذه الشراكة تأتي لخدمة القضايا الأمنية التوعوية لكل شرائح المجتمع والتي ستستهدف طلاب المدارس وطلاب جامعة أم القرى ومراكز الأحياء والجاليات بمكةالمكرمة من خلال عقد الندوات والمحاضرات وورش العمل لترسيخ مفهوم المواطنة والشرطة المجتمعية ورفع الحس الأمني واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع تجاه الوطن، ومنوهًا بأن الاتفاقية تأتي لتحقيق أهداف هيئة الصحفيين بصفة عامة على أرض الواقع.
كما تخلل الحفل توقيع مراسم اتفاقية الشراكة من قِبل مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد سعيد القرني ومنسق فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمكةالمكرمة فهد الإحيوي وقدم فقرات الحفل عماد أبو علامة المذيع بإذاعة نداء الإسلام.