في ظل حكم الملالي، انتشرت مؤخراً في شوارع إيران بشكل كبير ظاهرة ال"homeless" (مشردون - بلا مأوى)؛ وذلك لعدم قدرتهم على استئجار غرفة تؤويهم من حر الصيف أو برد الشتاء فيلجؤون للنوم في الطرقات، ويلتحفون الكراتين التي يجمعونها من بعض المراكز التجارية. وتشير بعض الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة الفقراء في إيران تصل إلى 40% يعيشون تحت خط الفقر، في حين يؤكد اقتصاديون إيرانيون أن نسبة الفقر أكبر بكثير من الأرقام المعلنة، متوقعين أن لا تقل عن 60%، إضافة إلى المشاكل الصحية والاقتصادية، التي يعاني منها الغالبية العظمى من الشعب.
وتؤكد إحصائيات إيرانية أن اكثر من 16 مليون إيراني من المستأجرين أو من يملكون منازل يعيشون في عشوائيات ومنازل من الصفيح وأخرى ضيقة وقديمة جداً، يعاني سكانها من مشاكل صحية واجتماعية وقلة المياه النظيفة والصرف الصحي والكهرباء.
وينتقد ناشطون إيرانيون دوماً انتشار الفقر والحرمان وعدم التنمية في البلاد، في وقت ينفق فيه مليارات الدولارات على دعم الميليشيات المسلحة التابعة لطهران، مؤكدين أن الفقر في إيران ازداد خلال 30 عاماً 17 ضعفاً بما فيها المدن الكبرى، التي بات سكانها يعانون من الفقر بشكل واضح إلى أن بلغ ببعضهم أن يفترش الأرصفة للنوم؛ لعدم قدرته على توفير قيمة إيجار غرفة واحدة.
ويشير الناشطون الإيرانيون إلى نمو ظاهرة تجارة "بيع الأطفال" يجبر عليها الفقراء من شدة فقرهم؛ يلجؤون إلى عرض أطفالهم للبيع مقابل مبلغ يؤمن لهم بعض الأكل والشرب لأسابيع عدة.
على السياق نفسه، تعترف وكالات حكومية بتجارة الأطفال في القرى والمدن بما فيها العاصمة "طهران"، وقد كشفت عنها صحف إيرانية كانت آخرها قضية طفلين "ساري" و"أمل"، تستخدمهما بعض العصابات في السرقة والسطو والأعمال المشبوهة.
وتم الكشف عن حالات عن عرض النساء الفقيرات ببيع أطفالهن قبل الولادة، ويقبل على شرائهم عصابات تقوم بتهريبهم للخارج لأعمال مشبوهة، أو لاستخدامهم كقطع بشرية، لبيع أعضائهم.