أوقعت شرطة منطقة الرياض بخمسة لصوص امتهنوا سرقة الشاحنات تحت تهديد السلاح، وذلك في إطار توجيهات أمير منطقة الرياض واستشعاراً لدور الشرطة في الحد من السرقات والبحث عن مرتكبيها وإعداد الخطط الكفيلة بالقبض عليهم. وكانت شرطة منطقة الرياض قد تلقت عدداً من البلاغات من مواطنين يفيدون فيها عن تعرض مكفوليهم السائقين للاستيقاف في الطرق المحيطة بالمدن والاستيلاء على الشاحنات التي يقودونها بعد تهديدهم بالسلاح مستغلين جهل أولئك الوافدين بالأنظمة.
ونظراً للجرأة التي نفذت بها تلك الجرائم، ولما تمثله من خطورة كبيرة فقد أسندت شرطة منطقة الرياض مهمة البحث عن الجناة والقبض عليهم إلى إدارة التحريات والبحث الجنائي، التي قامت بدورها بحصر تلك البلاغات وجمع كافة المعلومات والأوصاف ومقارنتها بما هو مسجل في سجلاتها، إضافة إلى توسيع دائرة البحث في أوساط المشبوهين وأرباب السوابق ووضع عدة كمائن على جميع الطرق المرتبطة بالعاصمة الرياض، وقد أسفرت الجهود الميدانية بفضل من الله عن تركيز الشبهة في خمسة أشخاص أعمارهم ما بين العقد الثاني والرابع، وجميعهم من الجنسية السعودية، تمت مراقبة تحركاتهم إلى أن تم التيقن من تورطهم في ارتكاب تلك الجرائم؛ حيث تم القبض عليهم تباعاً.
التحقيقات الأولية خلصت إلى إقرارهم شرعاً بارتكاب سبع سرقات بعد تهديد سائقي الشاحنات وتنزيل حمولتها وبيعها، ومن ثم تفكيك السيارات في أحواش خصصوها لذلك وبيعها كقطع غيار. وقد تضمنت إقراراتهم بيان دور كل منهم وطريقة اقتسام المسروقات.
التحقيقات لا تزال تجري معهم بتوسع للكشف عن مزيد من القضايا التي ارتكبوها بنفس الأسلوب الإجرامي المقيدة ضد مجهول، وكذلك للتأكد عما إذا كانت لهم أي أنشطة أخرى، وسيحالون إلى الجهة القضائية المختصة حال استكمال الإجراءات النظامية.