استنكرت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ونصرته إنتاج الفيلم الإيراني الذي عُرض في مهرجان مونتريال في كندا، وحمل عنوان (محمد رسول الله)، وظهرت فيه لقطات تمثيلية لهيئة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وجسده. وأكد الأمين العام للهيئة الدكتور عادل بن علي الشدي أن "الهيئة العالمية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه سلم - ونصرته تدين هذا الفيلم، وتستنكر إنتاجه وعرضه، وتؤكد حرمة تجسيد الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وجميع الرسل الكرام في الأفلام والمسلسلات وجميع الأعمال الفنية؛ لما في ذلك من الإخلال بحق أصيل من حقوقه - صلى الله عليه وسلم - على أمته، وهو احترامه وتوقيره كما قال تعالى {إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً. لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه...) الفتح 8-9. ولما في هذا العمل من إيذاء للرسول - صلى الله عليه وسلم - بتجسيد هيئته وانتقاص مكانته، ودخوله في عموم الوعيد الوارد في قوله تعالى {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً} الأحزاب 57، وقوله تعالى {والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم} التوبة 61".
وأعاد الدكتور الشدي التذكير بالبيان الذي سبق للهيئة العالمية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - إصداره في تاريخ 10/ 04/ 1434ه، الموافق 20/ 02/ 2013م، إثر رصدها بحكم اختصاصها ومسؤوليتها البدء في تصوير هذا الفيلم في إيران، الذي حذرت فيه الهيئة من إنتاج هذا الفيلم وعرضه، ودعت المسلمين إلى التواصي بمنعه ومقاطعته، وأكدت فيه "مسؤولية الحكومة الإيرانية عن مواجهة هذه الإساءة لمقام النبوة؛ باعتبار أن إنتاج هذا الفيلم سيكون على أراضيها، وهي مسؤولة أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الأمة الإسلامية جمعاء؛ فينبغي أن تقوم بواجبها بمنعه غيرة على جناب النبوة، ونصرة للنبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - واستجابة لمطالب الأمة".
وقال الشدي: إن إصرار القائمين على هذا الفيلم والمسؤولين في إيران على تجاهل هذا المطلب الواضح، وقبل ذلك الفتاوى الصريحة من أهل العلم المعتبرين وقرارات المجامع الفقهية الكبرى في العالم الإسلامي، ومنها المجمع الفقهي في مكةالمكرمة ومجمع البحوث الإسلامية في القاهرة وهيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية ومجمع الفقه الإسلامي المنبثق من منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ومشيخة الأزهر في القاهرة، يدل على الاستخفاف الإيراني بمشاعر وتوجهات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو ما يتعارض مع شعاراتهم حول التعاون والتضامن وجمع كلمة المسلمين.
ودعا الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ونصرته في ختام بيانه لمقاطعة هذا الفيلم، والامتناع عن عرضه وترويجه كلياً وجزئياً، ويشمل ذلك نشر مقاطع منه على وسائل التواصل الاجتماعي، ولو على سبيل الاستنكار والشجب؛ لأن ذلك يرفع عدد المشاهدات له، ويسهم في نشر هذا المنكر وتداوله.
وحث الشدي الجميع على بذل جهد إيجابي في نشر البرامج النوعية المبتكرة المتوافقة مع الضوابط الشرعية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيرته العطرة، والرجوع في ذلك إلى كبار العلماء والهيئات والمجامع الفقهية المعتبرة.