اجتازت المملكة العربية السعودية ممثَّلة في الهيئة العامة للطيران المدني البرنامج العالمي لتدقيق أمن الطيران المدني التابع للمنظَّمة الدولية للطيران المدني "الايكاو"، لتضيف إنجازاً عالمياً جديداً إلى إنجازاتها السابقة في مجال السلامة التشغيلية وأمن الطيران المدني. ويأتي هذا الإنجاز المهمّ نتيجة التزام الهيئة العامة للطيران المدني والجهات الأمنية العاملة بالمطارات بتطبيق أعلى مستويات المعايير العالمية الخاصة بأمن الطيران المدني التي وضعتها منظمة "الايكاو". وكان فريق من المنظّمة الدولية للطيران المدني قام بزيارة للهيئة العامة للطيران المدني، وأجري التدقيق الأمني العالمي للمملكة على المستوى الوطني، وكذلك التقييم الميداني في مطار الملك فهد الدولي في الفترة من 4 إلى 11 مايو 2011م، وذلك في إطار الدورة الثانية للبرنامج، وطبقاً لما تم الاتفاق عليه عالمياً خلال المؤتمر الوزاري السنوي للمنظمة الذي عقد في 19- 20 فبراير 2004 م بمونتريال تطبيقاً لقرار الجمعية العمومية للمنظّمة الدولية "الايكاو" بإنشاء برنامج عالمي لتدقيق أمن الطيران المدني "USAP". تجدر الإشارة إلى أن اجتماع التدقيق الأمني للمطارات الذي قامت به المنظّمة الدولية للطيران المدني "الايكاو" هو برنامج شامل ودقيق يركّز على تحديد قدرات الدول على استيفاء متطلّبات الملحق التاسع عشر الخاص باشتراطات أمن الطيران الواجب تنفيذها والالتزام بها من قِبَل سلطات الطيران المدني بالدول الأعضاء بالمنظّمة الدولية، ويتم من خلاله فحص الأنظمة والتشريعات المطبّقة بالدولة وبرامج الأمن المتوفّرة بالمطارات، وتلك التي تطبقها الناقلات الجوية كما يتم خلال التقييم معرفة مدى التزام الجهات العاملة بالمطارات التي تشرف على تنفيذ إجراءات الأمن للمسافرين والأمتعة والشحن الجوي بالمعايير القياسية لعمليات الطيران المدني.