سرد رئيس قسم الفيزياء بكليّة العلوم والآداب بمحافظة رنية تفاصيل نجاته من موتٍ محقق، بعد تعرضه لوابلٍ من الرصاص على يد ملثمَيْن، حاولا استيقافه عندما كان متوجهاً إلى مقر عمله صباح أمس الأربعاء، ونجا بأعجوبة بعد أن طال الرصاص الجانب الأيسر لمركبته في مشهد مرعب، قصّ تفاصيله بنبرة حزن واستغراب لما حصل من محاولة القتل والشروع فيه، لكن حالت قدرة الله بينه وبين الموت الذي رآه بعينيه. وقال الدكتور "بشري" في اتصال هاتفي مع "سبق" إنه واجه الموت عندما لحقت به سيّارة من طراز شاص، وأمطره ملثمان يستقلانها بالرصاص من سلاح مسدس في محاولة لقتله، كادت تودي بحياته، ولا يعلم دوافعها أو الأسباب التي دعت المجهولَيْن إليها.
وأضاف "المعتدى عليه" ل"سبق" بأنّه لا يحمل أي عداوات لطلاب الكلية، ولم يسبق أن سُجلت أي محاولة للاعتداء عليه منذ التحاقه بالكلية عضو هيئة تدريس أو رئيس قسم، مشيراً إلى أن المجهول الذي أطلق باتجاهه النار قد يكون من الطلاب الذين رسبوا في مادة معينة؛ ما قاده إلى هذا التصرف الأرعن.
وأردف الدكتور بشري بأنّ الجهات الأمنيّة بمحافظة رنية تولت التحقيق ومتابعة القضية، مشيراً إلى أن وكيل الكلية برنية أولى القضية اهتمامه، ولافتاً إلى أن إدارة جامعة الطائف لم تتواصل معه بشأن قضية الاعتداء، ولم يتواصل مع سفارة جمهورية السودان لقناعته بعدالة الأمن السعودي، مشيداً بالتفاف جميع الزملاء الأكاديميين في الكلية حوله في الظروف التي مر بها. وأردف الدكتور بأنّ جميع الأكاديميين في كلية العلوم والآداب بمحافظة رنية يشعرون بالخوف، ولا يمكن أن يؤدي الأكاديمي رسالته بشكل جيد في ظل تهديد أو خطر معين.
وأضاف المعتدَى عليه بأنّ الجهات الأمنيّة لم تتوصل إلى الجانيَيْن حتى اللحظة، فيما تتواصل جهود البحث والتحري في محاولة للوصول إلى المعتديَيْن لتقديمهما للعدالة. لافتاً إلى أنّ التجربة التي مر بها تجربة حياة وموت، وأنها تجربة قاسية، ستبقى عالقة في ذهنه، ومجدداً ثقته برجال الأمن، مشيداً بالأمن في السعودية، ومبدياً استغرابه في الوقت ذاته من مثل هذه التصرفات الهوجاء التي أقدم عليها هذان المجهولان