أجرت طائرات تايفون السعودية اختباراتها الأولى قبل صبغها وإرسالها إلى المملكة العربية السعودية للانضمام لشقيقاتها في القوات الجوية الملكية محققة السيادة والاستقلالية لبلاد الحرمين. وكانت شركة بي إيه إي سيستمز (BAE Systems) البريطانية قد توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السعودية في ما يخص قيمة مقاتلات يوروفايتر تايفون، فيما قد بدأت المفاوضات حول هذا الموضوع في عام 2005.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية "إن السعودية وافقت في البداية على دفع 4.4 مليارات جنيه إسترليني، قيمة المقاتلات في عام 2007؛ لكن شركة "بي إيه إي" سعت للحصول على المزيد من المال، بعد أن طلبت الرياض تزويد المقاتلات بأسلحة ومعدات متطورة".
وأضافت الصحيفة أن شركة الأسلحة البريطانية العملاقة رفضت الكشف عن حجم المبلغ الذي وافقت المملكة العربية السعودية على دفعه ثمناً للمقاتلات؛ لكنها أشارت إلى أنها تتوقع التوصل إلى تسوية مالية بشأن سعر مقاتلات تايفون ال 72، والتي سَلّمت أكثر من 30 وحدة منها إلى الرياض -آنذاك-
وتعتبر هذه الطائرة من الجيل الرابع المطور أو الرابع والنصف. تتميز بتصميم إيروديناميكي يمنحها قدرة عالية على المناورة. وهي لا تصَنّف كمقاتلة خفية؛ إلا أن عناصر في التصميم سمحت بخفض مقطعها الراداري، مقارنة بالجيل السابق من المقاتلات الأوروبية. ويدفع هذه المقاتلة محركان نفاثان توربينيان عاليَا الأداء من طراز "EJ200" بسرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة إلى حرق وقود إضافي.
وزوّدت الطائرة بمدفع من طراز ماوزر بي كي عيار 27 ملم، ولها 13 موقعاً لحمل السلاح. وتحمل الطائرة أنواعاً من الصواريخ للتفوق الجوي، وصاروخين جوّالين، ومثلهما مضادين للرادارات وصواريخ مضادة للدفاعات الأرضية المعادية وأخرى مضادة للدروع وثالثة للمعارك البحرية.
يذكر أن طائرات التايفون التي وصلت للملكة سجلت نجاحات باهرة في دك مواقع المتمردين وما زالت تزبد وترعد في سماء صنعاء لإعطائهم دروساً في حفظ العهود والمواثيق.