دشّنت الهيئة الملكية بينبع فصول الموهوبين هذا العام الدراسي الحالي في كل من مدرستيْ الإدريسي الابتدائية، وابن البيطار المتوسطة، وهي نواة لمدرسة الموهوبين الثانوية التي من المقرر افتتاحها بإذن الله تعالى في العام الدراسي 1439/ 1440ه، ويأتي ذلك ضمن الرعاية الخاصة للطلاب الموهوبين، وتزويدهم بكل الخبرات والمهارات التي تؤهلهم للتفوق والإبداع. وتهدف الهيئة الملكية بينبع من تدشين هذه الفصول إلى الاهتمام بالطلاب الموهوبين، وتعزيز دور العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات في تعليم الموهوبين ونشر ذلك في مدارس الهيئة الملكية، وتحقيق التكامل بين مناهج العلوم والرياضيات لإعداد متعلم لديه القدرة على التصميم والإبداع والإنتاج المعرفي، إضافة إلى إكساب المتعلمين مهارات التعلم مدى الحياة، والقدرة على التفكير الناقد، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، والقيادة وريادة الأعمال، وتشجيع التوجه نحو التخصصات العلمية التي تُسهم في التحول نحو مجتمع المعرفة، وتطبيق مناهج وطرق تدريس الطلاب الموهوبين التي تعتمد على المشاريع البحثية وتعزيز مهارات البحث العلمي، وتأهيل الطلاب بفصول الموهوبين للقبول بمدرسة الموهوبين.
ومن المقرر أن تُنَفّذ عدة استراتيجيات تعليمية تحقق المصلحة العامة للطلاب المقبولين بفصول الموهوبين الذين اجتازوا مقياس المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين؛ كاستراتيجية ضغط المنهج لتوفير أوقات لتقديم برامج إثرائية تتناسب مع قدرات الطلاب ومواهبهم في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية؛ من خلال برامج صباحية ومسائية؛ أما بقية الطلاب الذين لم يتم قبولهم بفصول الموهوبين؛ فستقدم لهم البرامج الخاصة بالموهوبين في الفترة المسائية بمركز الهيئة الملكية للموهبة والإبداع.
وكانت إدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بينبع قد اتخذت خطوات مبكرة في التجهيز والإعداد لافتتاح فصول الموهوبين من بداية العام الدراسي الماضي 1435/ 1436ه، بالتنسيق والتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الموهوبين بوزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، والمركز الوطني للقياس والتقويم "قياس"، كما تم عقد اتفاقيات تعاون مع مراكز محلية متخصصة في رعاية الموهوبين؛ كالمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل لتقديم دورات متخصصة للمعلمين والطلاب.