كشف الدكتور "عبدالله" ابن الداعية اليمني عبدالمجيد الزنداني أن والده هو من عرض على بعض مسؤولي وزارة الصحة السعودية اللقاح الذي اكتشفه للقضاء على فيروس "كورونا"، وليس كما أشيع بأن الصحة هي من طلبت منه ذلك. وقال نجل "الزنداني" في اتصال هاتفي مع "سبق" من مقر إقامته في إسطنبول إن والده تحدث مع بعض المسؤولين في وزارة الصحة السعودية ممن التقاهم وأخبرهم بأن لديه علاجاً لفيروس "كورونا"، وهو على أتم الاستعداد لتقديمه للوزارة حتى يخضع للبروتوكولات العالمية المعمول بها في طرق العلاج، ومن ثم تقديمه للمرضى المصابين بالفيروس.
وحول نفي سكرتير والده في وقت سابق وتكذيبه ما تم تداوله عن اكتشاف والده علاجاً يقضي على فيروس "كورونا" قال إن السكرتير تحدث حينها بأنه لم يتم معالجة مرضى، ولم يقل إنه لم يتم اكتشاف الدواء وهو ما فُهِم بشكل خاطئ من قِبل بعض الصحف اليمنية المنتمية للحوثيين والاشتراكيين، والتي لا تعمل بضوابط ما جعلها تنشر الخبر بشكل ساخر.
وأشار إلى أن الدواء تمت تجربته على عدد من المرضى المصابين بالفيروس، وأثبت فعاليته وكتب لهم الشفاء، لافتاً إلى أن الخبر لم يُنشر حينها في وسائل الإعلام؛ لمعرفة والده بعدم جدية وزارة الصحة اليمنية بما توصل له.
وختم حديثه ل"سبق" قائلاً: نحن نعرف اهتمام الحكومة السعودية بمواطنيها وصحتهم، فتم عرض الدواء على بعض مسؤولي الصحة من قِبل والدي، ممن يتوقع أنهم سيولون الموضوع اهتماماً كبيراً.
وكانت وسائل إعلام سعودية قد نقلت، أمس الاثنين، عن رئيس المجلس الاستشاري في مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة قوله إن الوزارة ستتواصل مع "الزنداني"؛ للوقوف على اللقاح الذي أعلنه ومصدره ومدى فعاليته، وهو ما أثار ضجة واسعة وسخرية بين أوساط العديد من المتابعين قبل أن تخرج وزارة الصحة لنفيه، مشيرة إلى أن ما نُشر عن عزمها التواصل مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني بخصوص عقار "كورونا" غير صحيح، مع تقدير الوزارة لآراء واجتهادات كل الدعاة والعلماء.