أعلن أمين عام جمعية إبصار الخيرية محمد توفيق بلو مدير حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال عن إطلاق المرحلة الثانية من حملة إبصار الوطنية بالتزامن مع يوم البصر العالمي الذي تعلنه منظمة الصحة العالمية ثاني خميس من أكتوبر من كل عام، والموافق للثاني من محرم القادم، حيث تشمل توسيع نطاق التدريب والفحوصات لتغطي عدد (360) مدرسة من مدارس محافظة جدة بالإضافة إلى الرياض، الخبر، المدينةالمنورة، أبها، تبوك، بواقع (60) مدرسة تشمل عشر مدارس بمدينة الملك سلمان العسكرية في تبوك بالإضافة إلى المدارس ضمن نطاق برامج المدن الصحية بالمملكة. جاء ذلك في اجتماع أعضاء الحملة الذي كشف اهم معالم خطة عمل المرحلة الثانية والتي بنيت على ضوء النتائج التي تحققت في المرحلة الأولى حيث سيتم مضاعفة أعداد الفحوصات والمدارس يسبق ذلك عقد اجتماع تنسيقي لحملة إبصار الوطنية برئاسة رئيس مجلس الإدارة وممثلين عن الجهات المشاركة في الحملة من وزارات التعليم والصحة والاجتماعية بالإضافة إلى عدد من الجهات الأخرى، يواكب ذلك اطلاق حملة تنمية موارد مالية لدعم المرحلة التي تصل تكلفتها ستة ملايين ريال.
وأشار "بلو" إلى أنه سيتم التوجه بطلب إلى إدارة الشؤون الصحية لاعتماد ساعات الفحص كعمل تطوعي للفاحصين من منسوبي وزارة الصحة والذين أبدوا تعاوناً تطوعياً منذ المرحلة الأولى.
يذكر أن حملة إبصار الوطنية المعتمدة على برنامج آي سباي أحد التقنيات الحديثة لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر والذي جعل السعودية من أولى الدول في العالم التي تطبق هذه التقنية لسلامة عيون الأطفال ومكافحة العمى، قد انطلقت مرحلتها الأولى يناير الماضي بجدة وتم خلالها تأهيل (410) متطوعين للفحص من قطاع الصحة والتعليم وجمعية إبصار عبر ورشتي عمل و(35) دورة تطبيقية في مهارة الفحص المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال قاموا بزيارة (43) مدرسة رياض أطفال وابتدائية تم خلالها فحص (13.604) طالب وطالبة.
وأظهرت النتائج أن (3.721) طفل كانوا بحاجة إلى إحالة طبية، تم تحويل نحو 350 منهم حتى الآن لتلقي العلاج في مستشفيات ومراكز مغربي مجاناً ضمن إجراءات الحملة.
واتضح بعد التشخيص الأولي أن (30%) منهم كانوا مصابين بقصر نظر، (16%) حساسية بملتحمة العين و(13%) انحراف في العين و(8%) طول نظر، (5%) كسل بالعين، (4%) حول، و(3%) تنوعت ما بين قرنية مخروطية وجفاف العين وأمراض بالشبكية مع المياه البيضاء، فيما اتضح أن (21%) من الأطفال لا يحتاجون إلى أي إجراء طبي في الوقت الحالي.
وقد بدأت الجمعية تحويل من تواصل معها مجاناً لعلاج العيوب الانكسارية وصرف الأدوية وإجراء العمليات الجراحية بالإضافة إلى الإجراءات الطبية الأخرى.