أبلغت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، خلال الأشهر الثمانية الماضية، عن الاشتباه ب157 حالة كورونا أثبتت النتائج المخبرية سلبيتها وسلامتها من الفيروس. وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطط المدينة التي بدأتها منذ فبراير 2015م، من خلال تنفيذ حملة توعوية على مستوى المدينة، اشتملت على تقديم 25 محاضرة بأربع لغات "العربية، والإنجليزية، والأوردو، والإثيوبية"، وحضرها 1986 موظفاً من أقسام طبية وطبية مساعدة وغير طبية، إضافة إلى عاملي الشركات المتعاقدة.
وتم تدريب 36 من التمريض على كيفية أخذ المسحات الأنفبلعومية، التي تُعتبر خطوة أساسية في سلسلة الفحوصات، وتدريب فريق من العاملين بقسم مكافحة العدوى ومختبر البيولوجيا الجزئية على استخدام برنامج "حصن"؛ للإبلاغ عن حالات الكورونا بوزارة الصحة.
وقال المدير التنفيذي المشارك للشؤون الطبية في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور طارق جيلاني: "خلال الأشهر الستة الماضية عُقِد 24 اجتماعاً للجنة كورونا بالمدينة الطبية؛ لمتابعة خطة العمل والجاهزية للتعامل مع المرض، وتحديث سياسة مكافحة عدوى كورونا ومسارات حالات الاشتباه؛ طبقاً للخطوط الاسترشادية لوزارة الصحة الصادرة في ديسمبر 2014م".
وأضاف: "تم تحديث السياسة والمسارات مجدداً بصدور الخطوط الاسترشادية الأخيرة في يونيو 2015م، وتنفيذ نشاط توعوي لجمهور المراجعين بأماكن الانتظار وعرض أفلام فيديو للتوعية، وكيفية الوقاية منه، وتوزيع مطويات إرشادية لنفس الغرض في أرجاء المدينة الطبية، تشتمل على الإجراءات الوقائية والمسارات المتبعة للحالات المشتبهة".
وأردف: "تمت تهيئة محطات الفرز بمداخل المستشفى لفرز المرضى الذين يعانون من أعراض عدوى تنفسية حادة لإجراء فحص كامل بالغرف المخصصة بالطوارئ والعيادات، أو لفرز الزائرين ممن يعانون من أعراض عدوى تنفسية لتوفير كمامات لهم ومطهر اليدين، وبعض التوجيهات أو الاعتذار عن السماح بالزيارة؛ خاصة لأقسام مرضى ناقصي المناعة".
وتابع "جيلاني": "تم تصميم بطاقة فرز أوليّ للاستخدام بمحطات الفرز بمداخل المستشفى، وتحديث نموذج عام للتحويل، وإضافة سؤال عن وجود اشتباه كورونا أو غيرها من الأمراض المعدية، وبيان مدى الحاجة إلى عزل المريض مع تجهيز سيارات إسعاف خاصة لنقل حالات الكورونا بطاقم مدرب على التعامل مع الحالات، وأعمال تطهير وتعقيم الأسطح والأدوات، والتخلص من النفايات بطريقة آمنة".
وقال: "عملنا على تهيئة ثلاث غرف فرز بالطوارئ والعيادات الخارجية لفحص الحالات التي بها أعراض عدوى تنفسية".
من جهته، قال رئيس قسم العدوى في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور مصطفى حفناوي: "شملت الإجراءات المتخذة: قيام إدارة المشاريع بتشغيل 12 غرفة عزل سالبة الضغط بالأقسام الواقعة بكل من الدور الثاني والثالث والرابع، بالإضافة إلى عزل بالقرب من غرفة عناية اليوم الواحد؛ ليبلغ العدد الكلي لغرف العزل سالبة الضغط 23 غرفة؛ بما فيها ثماني غرف عزل بالعناية المركّزة، وغرفتان بالعناية الحرجة لمركز العلوم العصبية".
وأضاف: "تم توفير 20 جهاز هيبا فلتر متنقل؛ للاستخدام بالمواقع التي تفتقد وجود ضغط سالب مثل غرف الطوارئ، والعيادات، وقسم عناية القلب، ولدعم غرف العزل سالبة الضغط عند اللزوم".
وأردف: "مع إجراء اختبار الملائمة لكمامة N- 95 لعدد 550 من العاملين الصحين وتوفير أحجام مختلفة منها من مصدرين مختلفين، وتوفير أخرى بديله عنها وهي أجهزة تنفس ذاتية الطاقة لتنقية الهواء، وتم تدريب العاملين على كيفية استخدامها".
وتابع: "هناك تغطية فريق مكافحة العدوى لبلاغات الكورونا لمديرية الشؤون الصحية على مدار الساعة طوال الأسبوع".
وقال "حفناوي": "قمنا باستقبال لجنة من وزارة الصحة الأسبوع الماضي لتقييم استعدادات المدينة الطبية لمواجهة احتمالات الكورونا، والوقوف على التجهيزات المتوفرة".