استقبل قسم الطوارئ بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون طفلا يبلغ من العمر أربع سنوات تعرض لإصابة بالغة أدّت إلى فقدانه البصر كلياً بسبب ممارسته الألعاب النارية الخطرة مع أقرانه في أثناء الاحتفالات بحلول عيد الفطر المبارك قبل نحو 40 يوماً. كما حملت قائمة الضحايا 14 حالة، غالبيتهم من صغار السن، وتتراوح إصاباتهم ما بين طفيفة إلى بالغة أدّت إلى التدخل الجراحي، جميعها أثناء اللهو والاحتفال بعيد الفطر للعام الحالي.
وأوضحت استشارية طب وجراحة العيون ورئيسة قسم الطوارئ بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتورة هدى بنت عبدالله الغدير، أنّ استخدام الألعاب النارية في الأعياد والمناسبات الأخرى يبدأ كتسلية ممتعة لبعض الوقت قد تنتهي بحدوث تشوه أو فقدان تام للبصر، ويمكن تحديد بعض الإصابات الشائعة التي تصيب العين كما يلي: حروق الجفن أو الملتحمة، وتمزق الجفن، ودخول أجسام غريبة داخل العين، وحدوث تجمع دموي في الغرفة الأمامية للعين، وإصابات قاع العين، وانفصال الشبكية، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات لاحقة مثل: عتامة القرنية، الماء الأبيض (الساد)، الماء الأزرق (الجلوكوما)، أو فقدان العين كلياً.
وأفادت بأنّ حوادث العين بسبب الألعاب النارية من الإصابات التي تتطلب التدخل العلاجي أو الجراحي السريع، وأنّ معظم هذه الإصابات يمكن تجنبها عند تجنب الألعاب النارية أو اتباع احتياطات السلامة.
ويوصى مستشفى العيون بالرياض دائماً بعدم التهاون في استخدام الألعاب النارية، وترك الأطفال دون رقابة، لتفادي مثل هذه الإصابات التي قد تحدث تشوه للوجه أو أجزاء من الجسم أو فقدان البصر، لا سمح الله.