بلغ عدد المراجعين لطوارئ مدينة الملك فهد الطبية للكبار والأطفال أكثر من 119 ألف حالة سنويا ومعظمها من الدرجة الثالثة كأمراض الباطنة والسكر وضعف القلب وحالات الأورام. وعزا مدير إدارة الطواري بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح الراشدي شدة الزحام على طوارئ المدينة الطبية إلى عدم توجه المراجعين إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية في الأحياء والتي يفترض بها معالجة أغلب الحالات المصنفة من الدرجة الرابعة والخامسة كنزلات البرد والنزلات المعوية والامراض الموسمية والخدوش والرضوض وهذا الأمر يقلل من فرص الكثيرين ممن يحتاجون رعاية طبية تخصصية متقدمة في الحصول على خدمة سريعة بطوارئ المدينة الطبية.
وأبان الدكتور الراشدي أن الضغط داخل الطوارئ غالباً يكون من مرضى الدرجة الثالثة كأمراض الباطنة وضيق التنفس والربو والكسور والتشنجات والسكر وضعف القلب وأمراض الغدد وبعض حالات الاورام.
وأضاف أن فريق الطواري يستقبل جميع الحالات مهما كان تصنيفها طبيا وبعد أن يتم فرزها ومعرفة الحالات المصنفة بأنها مرجعية وتخصصية من الدرجتين الأولى والثانية يتم إدخالها للعناية بأسرع وقت حيث يتولى فريق طبي متخصص التعامل معها وتنويمها بالمدينة الطبية، أما بقية الحالات فيتم التعامل معها داخل الطوارئ ثم يكتب لها خروج.
وأهاب مدير إدارة الطواري بمدينة الملك فهد الطبية بجميع المراجعين لطوارئ المدينة الطبية إتاحة الفرصة للمرضى الذين يحتاجون فعلا إلى رعاية طبية تخصصية متقدمة.
ولفت إلى أن التأخير الذي يحصل للمرضى في الطواري لا يخرج عن المعدل العالمي للانتظار بإقسام الطوارئ مع أنه من النادر أن ينتظر المريض لأكثر من 4 ساعات وإن حصل وزاد عن المعدل فذلك بسبب الأمراض الموسمية التي تزيد من أعداد المراجعين.
وأشار مدير إدارة الطوارئ بمدينة الملك فهد الطبية إلى أن مبنى الطوارئ الجديد والذي سيتم افتتاحه قريبا سيسهم في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لمراجعي الطوارئ بالمدينة الطبية بالإضافة إلى الأجهزة الحديثة والزيادة في عدد الأسرة المخصصة للحالات الحرجة فقط، وسيتوفر كذلك مختبر وقسم للأشعة داخل المبنى مما سيسهم في سرعة التشخيص للحالات وبالتالي يساعد في تقليص فترات الانتظار للمرضى والمراجعين.
وفي ختام تصريحه قال الراشدي إن كفاءة الكوادر وحجم التجهيزات الطبية الكبيرة والمتقدمة بمدينة الملك فهد الطبية يجب أن توظف في إطارها الصحيح لتكون مرجعية تخصصية تخدم جميع المرضى بالسعودية، وأن قسم الطوارئ ما هو إلا امتداد لمرجعية المدينة الطبية التخصصية ومن الواجب على الجميع تفهم هذا المفهوم لتستمر الخدمات بجودة عالية تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
من جهته أوضح المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود بن عبد الجبار اليماني أن المدينة الطبية تولي العناية الفائقة للمرضى من ذوي الحالات التخصصية، وأن فريق العمل بالمدينة الطبية يبذل قصار الجهد والرعاية والاهتمام لخدمة المرضى مع الحفاظ على مستوى الجودة في الخدمات المقدمة.
وأضاف الدكتور اليماني بأن أبواب قيادات المدينة الطبية دائما مفتوحة للمواطنين لسماع آرائهم ومعالجة شكاويهم وقد خصصت لذلك عدة إدارات بالمدينة الطبية منها الإدارة التنفيذية للتكامل وتحقيق رضا المرضى والإدارة التنفيذية المشاركة لشؤون المرضى وهمهما الأول الاستماع للمراجعين والمستفيدين لتطوير مستوى الخدمة. وشدد الدكتور اليماني على أن مدينة الملك فهد الطبية مدينة تخصصية تقوم بإعادة التقييم بشكل دوري لجميع الخدمات لرفع مستوى الإداء والجودة وذلك لتحقيق رضى المريض.