يستهل حامل اللقب والوصيف ب "الليجا" الاسبانية مشوارهما، اليوم، بمواجهتين بالنسبة للبطل تكون من العيار الثقيل؛ لأنها تحمل بين طياتها طابعاً ثأرياً، فيما الوصيف يكون في اختبار سهل نسبياً وكلاهما يقصان شريط افتتاح الموسم الجديد للدوري الإسباني خارج ملعبيهما. أتلتيك بلباو × برشلونة هي المباراة الثالثة بين الفريقين في غضون عشرة أيام والثانية على ملعب "سان ماميس" معقل أسود الباسك الذي شهد على الخسارة الكارثية لرجال المدرب لويس أنريكي؛ في ذهاب السوبر الإسباني برباعية نظيفة.
سيدخل برشلونة المباراة وعينه على النقاط الثلاث ولا شيء غيرها حتى تكون بداية مثالية في حملة دفاعه عن اللقب والمحافظة عليه وكذلك لتعويض فشله في تحقيق حلم السداسية هذا العام ومصالحة جماهير الغاضبة وطمأنتها على مستوى الفريق، خاصة خطه الخلفي الذي سبب كوارث لسمعة "البارسا".
وسيلجأ لويس أنريكي؛ إلى اللعب بتكتيك الضغط على المنافس في ملعبه لكي يحرمه الحرية في اللعب وسيعتمد على تشكيلة متوازنة بين خطوطه الثلاثة، خاصة أنه يفتقد بعضاً من أهم لاعبيه على رأسهم جيرارد بيكيه في الدفاع ونيمار في خط المقدمة؛ لكنه سيحصل على خدمات جورجي ألبا العائد من الإصابة.
في المقابل، يدخل بلباو المواجهة وهو منتشٍ بتحقيق اللقب الثاني في تاريخه في بطولة كأس السوبر الاسباني بعد عام 1984، وذلك على أمل تكرار نتيجة ذهاب كأس السوبر؛ حيث سيلعب بالطريقة نفسها في مباراة الذهاب السوبر، وسيعتمد المدرب أرنستو فالفيردي على هدّاف الفريق إدواريز الذي بات يشكل عقدة صعبة لدفاع "البارسا" فيما يغيب عن الفريق المدافعين ميكيل سان خوسيه، وأيتشيتا للإصابة، إضافة إلى كيكي سولا للإيقاف.
سبورتنج خيخون × ريال مدريد يرحل الوصيف ريال مدريد إلى مدينة خيخون لملاقاة فريقها الوافد الجديد على "الليجا" في ملعبه المولينون من أجل خطف أول ثلاث نقاط مع مدربه الجديد رافائييل بينيتز؛ لتكون بداية الانطلاق للفريق الملكي في مشوار البحث عن اللقب، ولاسيما أنه خرج الموسم الماضي خالي الوفاض.
يدخل النادي الملكي المباراة بطموحات كبيرة بعد فترة استعداد ناجحة وتعاقدات نوعاً ما جيدة؛ حيث سيعتمد على كوكبة من النجوم يتقدمهم النجم كريستيانو رونالدو؛ هدّاف الدوري؛ منعاً من حدوث مفاجأة تُحبط الفريق في بداية مشواره وأيضاً لتحقيق فوز يساعده على اعتلاء الصدارة منذ البداية وتوسعة الفارق مع غريمه التقليدي في حال خسارته على اعتبار فارق النقطة بين الفريقين يشكل مشكلة للفريق الآخر.
أما خيخون فسيكون أمام فرصة تاريخية بأنه يستضيف الريال على ملعبه في أولى جولات "الليجا"؛ حيث يأمل بالخروج بنتيجة ايجابية تفرح جماهيره وتمنحه جرعة ثقة بمشواره في البطولة.
وكان الدوري قد انطلق، مساء أمس، بعدة لقاءات أبرزها فوز ثالث الموسم الماضي أتلتيكو مدريد على مضيفه الصاعد الجديد لاس بالماس بهدف دون مقابل، وفي لقاء ثانٍ أجبر فالنسيا رابع الترتيب على التعادل السلبي من أمام مضيفه رايو فاليكانو.