عقدت لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤتمراً صحفياً قدمت من خلاله مدير دائرة التحكيم في القاعة الرئيسية بالمجمع الأمير فيصل بن فد الأولمبي الحكم الإنكليزي هاورد ويب. في البداية تحدث رئيس لجنة الحكام عمر مهنا مرحباً بالحكم الدولي الإنكليزي واصفاً إياه بالصديق العزيز نظير ما قدمه من خدمات للحكام في معسكرهم في تشيكيا وأثنى على خطوة اتحاد الكرة بالتعاقد معه وأتمنى أن تكون بداية جيدة لتطوير التحكيم والمحاضر السعودي.
فيما عبر هاورد ويب عن سعادته بتواجده في المملكة وإتاحة الفرصة له بالعمل على تطوير التحكيم السعودي وموجهاً بالقوت ذاته الشكر إلى الاتحاد السعودي ولجنة الحكام وكذلك للشعب السعودي على حسن استضافته والاستقبال الرائع.
وتابع حديثه بالقول أنه حين قررت اعتزال التحكيم عام 2014 بعد كأس العالم كان تفكيري منصب على العمل في مكان أساعد فيه على تطوير التحكيم من خلال الخبرات التي اكتسبتها على مدار 25 عاماً في اللعبة لذا توجهت بالعمل لدى الاتحاد الإنكليزي بالأشراف لتطوير التحكيم في البريميرليغ على مدار 11 شهراً.
وأضاف بأن عمله لا يرتكز على العمل مع الحكم داخل الملعب فقط بل خارجه من خلال التدريب والتطوير إمكاناته للوصول إلى أعلى مستوى في الأداء والتركيز في المباراة فقبل تعاقدي مع الاتحاد السعودي كان لدي الحماس للعمل داخل المملكة لتطوير الحكام ولاسيما وأنني أملك خلفية عن الحكم السعودي كوني قد عملت مع بعض منهم خلال كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بالإضافة إلى كأس العالم للشباب في نيوزلندا عام 2015 من خلال اختيار الحكم فهد المرداسي ومساعده عبدالله الشلوي للتحكيم المباراة النهائية وعملي سيتركز ليس بالعمل مع هؤلاء بل مع الجميع.
وواصل: لقد تابعت نهائي كأس السوبر السعودي في لندن وشاهت بأنكم تملكون فرق قوية ودوري يعتبر الأقوى في المنطقة فيه حضور جماهير كبير وإعلامي مميز ولقد استمتعت فيه من جميع النواحي والكرة السعودية تملك الإمكانات والثقافة الكروية وجميع المميزات التي تجعلكم في أعلى مستويات كرة القدم ولكن تحتاج إلى وقت وصبر على الأخطاء للنهوض بالكرة
وأفاد بأنه زار معسكر الحكام في تشكيا لاحظ فيه عمل جدي ومميز من قبل اتحاد الكرة بإحضاره محاضرين على مستوى عال ومدربي لياقة شاركوا في كأس العالم وهذا دليل على سعي الاتحاد بالارتقاء بالتحكيم السعودي إلى أعلى المستويات ولا أنكر بأن الحكم السعودي هو الأفضل في أسيا لذا عملنا يتطلب منا تطوير التحكيم للوصول به إلى المستوى الأفضل عالمياً وإيجاد حكم سعودي نفتخر به.
وأشار هاورد أنه سيعمل مع لجنة الحكام وإدارات الأندية والإعلام سوياً على دعم ومساعدة الحكم لأنه بشر بالنهاية ممكن أن يخطئ وينجح وذلك للتقليل من أخطائه بالوصول إلى أقل نسبة منها من خلال العمل على تطوير التحكيم الذي يتطلب مزيداً من الوقت منوهاً أن لا نحكم على العمل من أول يوم بل أن نمنحهم الوقت الكافي لذلك.
وأكد بأن لجنة الحكام تملك نوعية جيدة من الحكام الأكفاء القادرين على قيادة مباراة السوبر السعودي أو أي مباراة لكن الأندية والإعلام لا يتقبل أن يمنح الحكم السعودي الفرصة لقيادة نهائي مؤكداً هذه المشكلة موجودة في كل دول العالم وضرب مثال على ذلك بالقول أن حكم مباراة السوبر السعودي هو من أفضل الحكام الإنكليز لكنه تعرض لانتقادات قوية من قبل الإعلام الإنكليزي خلال اليومين الماضية بسبب قياداته مباراة ليفربول والصاعد الجديد بورنموث فهذا الثقافة موجودة عندنا لو جاء حكم من خارج البلاد فأننا نتقبله بصدر رحب حتى لو كان مستواه أقل من حكامنا لأن ثقافة عدم تقبل أبن البلد موجودة لدينا.
ونوه بأن فهد المرداسي يعتبر من أفضل 24 حكم حول العالم وذلك باختياره التحكيم ضمن كأس العالم للشباب في نيوزلندا هذا العام وكذلك بإسناد قيادة المباراة النهائية للبطولة إليه فهذا دليل بأن الحكم السعودي جيد ويملك مؤهلات عالية تؤهله لقيادة كأس السوبر لذلك يتطلب منا العمل على دعم الحكم السعودي للخروج بأكثر من فهد.
أوضح بأن اعتماد الأندية على الحكم الأجنبي له أضرار كثيرة على الحكم السعودي منها إذا أطلع الاتحاد الدولي أو الاتحاد الآسيوي على كثرة وجودهم في الملاعب السعودية فأن ذلك سيقلل من اختيار الحكم السعودي للمشاركة في البطولات العالمية وأنني لا أوعدكم بتغير نظرة الأندية لاختيار الحكم الأجنبي في هذا الموسم أو القادم لكنني سأعمل مع لجنة التحكيم على تلافي الأخطاء لدى الحكم السعودي.
وتابع: لقد علمت في وجود خمس طواقم أجنبية يتم اختيارهم من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لكنني لا أعلم ما هي المعايير الموجودة لديهم بشأن الاختيار لذا سأتحدث معهم في ذلك ومناقشة جميع المسائل لأن هدفي كان قبل القدوم هو تأهيل الحكم المحلي من أجل الاستغناء عن الأجنبي في الملاعب السعودية لأن ذلك سيعمل على رفع مكانة الحكم السعودي في المحافل الدولية.
وذكر الحكم الإنكليزي هاورد ويب بأنه سيقوم بعمل تقييم لأداء الحكام ومناقشتهم ومعاقبتهم عند ارتكاب أخطاء جسيمة فليس من المعقول معاقبة حكم جيد في أغلب المباريات لمجرد خطأ بسيط غير مؤثر على نتيجة المباراة بل سأجلس وأتحدث معه لمناقشة الأمر لكن إذا كان الخطأ كبير سيتم إيقافه ومن أجل سأعمل على توثيق صلتي بالإعلام باعتباره شريك في عملنا.
وأوضح بأنه سيزور بعض الأندية للحديث مع المدربين حول التحكيم المحلي وشرح لهم لماذا الحكم المحلي يحسب هذا الأخطاء على خلاف الأجنبي لأن عملنا يتركز على تطبيق القانون ومواده من أجل حماية اللاعبين وكذلك لتثقيفهم تحكيمياً.
وأفاد سيكون عمله على تهيئة الحكم فنياً ونفسياً ومساعدته قبل المباراة وبعدها بالإضافة إلى شرح أخطائه مع مراعاة كافة الجوانب التي تساعد على عمل الحكم لأننا سنعمل كفريق واحد للوصول إلى أعلى مستوى.