ضبطت الدوريات الأمنية في بريدة أمس، أحد الأشخاص على صلة بقضية مقتل الرقيب أول بالدوريات الأمنية بالقصيم مونس الحربي، الذي استشهد أثناء أدائه عمله من قِبَل مجهولين، الخميس الماضي، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية تحدّثت إلى "سبق" اليوم. وقالت المصادر: إن دورية أمنية اشتبهت أثناء عملها المعتاد أمس في وضع مركبة من طراز كابريس وتقف بجانبها مركبة أخرى من طراز كامري، فيما يحاول أشخاص إخراج الكابريس من كثبان رملية علق بها في أحد أحياء بريدة. وعند مشاهدتهم الدورية وهي متجهة لهم فروا من الموقع، مستقلّين مركبة من طراز هايلوكس. وعند تفتيش الكابريس عُثِر بداخلها على جهاز جوال وبه رسائل واردة من أرقام مجهولة وصادرة من الجوال تشير إلى تورّط صاحب المركبة في قضية إطلاق النار على دورية أمن الطرق بنقطة أم سدرة الخميس الماضي، وأن صاحب الجوال كان يطلب من خلال تلك الرسائل المساندة. وأثناء معاينة الكابريس، كانت مركبة من طراز كامري تحوم حول الموقع ويقودها شاب عشريني، وعند إيقافه حاول الإنكار والمراوغة، إلا أن آثار طلقات نارية في كتفه، عزَّز تهمة الاشتباه به، حيث أقرّ أثناء التحقيق المبدئي معه بأن ليس له علاقة في القضية، وأن شقيقه هو المتسبّب في ذلك. وجرى اقتياده إلى مركز الشرطة، حيث أُوقف هناك؛ لإكمال التحقيق. وكان الرقيب أول الحربي لقي حتفه على أيدي مجهولين، بسلاح كان في حوزتهم بعد إطلاقهم ست طلقات اخترقت جسده، اثنتين منها في منطقة الصدر ما أدّى إلى وفاته، فيما أُصيب مرافقة العريف فواز الحربي بشظايا.
إلى ذلك، قام أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن بندر مساء أمس، يرافقه نائب أمير منطقة القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، بزيارة إلى منزل أبناء الشهيد مونس الحربي. وكان في استقبالهم اللواء عبدالله الزهراني مدير شرطة منطقة القصيم، والعقيد يحي الهباش، والنقيب خميس الضعيني، وأبناء الفقيد وإخوانه. وأكَّد سموّه أن أبناء الشهيد محلّ الاهتمام من قِبَله شخصياً، وأن قضية مقتله لن تسجّل ضد مجهول، سائلاً العلي القدير أن يغفر للفقيد، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم وذويه الصبر والسلوان. وثمَّن مدير شرطة المنطقة وأبناء الشهيد زيارتهما ومواساتهما لهم في استشهاد والدهم، وقالوا: إن ذلك غير مستغرَب، حيث اعتاد الجميع من سموه مشاركة رجال الأمن في الأفراح والأتراح.