يؤدي أسر شهداء "قوات الطوارئ" الذين استشهدوا أثناء أدائهم صلاة الظهر جماعة بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، الأسبوع الماضي، مناسك العمرة؛ وذلك وفق برامج الرعاية التي تقدّمها وزارة الداخلية لأسر شهداء الواجب. وكان نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، قد استقبل، أمس الخميس، أسر الشهداء؛ مؤكداً أن الوطن سيظل يذكر أبناءه الذين استشهدوا دفاعاً عنه وعن منجزاته، ولن ينسى كل قطرة دم زكية تُمَثّل نبعاً للكرامة، وروحاً لم تغِب عنا وعن ذاكرتنا.
وأشاد "الخزيم" بمدى الاهتمام الفائق والعناية البالغة والرعاية الحانية التي تقدّمها وزارة الداخليه لأسر شهداء الواجب؛ وفق التوجيه والمتابعة الدائمة والدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
واستطرد: "المصاب في الشهداء جَلل، والحزن عليهم لا شك كبير؛ فعلى مثلهم يكبر الحزن، ويعظُم المصاب؛ ولكن حسب الوطن وحسبنا وحسب أهليهم أنهم استشهدوا دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين وتلبية لنداء الواجب الذي أقسموا أن يلبوه عندما تقتضي الحاجة".
وأضاف: "حسبنا أيضاً أن تضحيتهم محل تقدير ولاة الأمر الذين أخذوا على عاتقهم رعاية المخلصين من أبناء الوطن أثناء حياتهم وبعد موتهم؛ فما بال الشهيد الذي عبّر عن إخلاصه ووفائه ووطنيته بالدم؛ فذلكم جدير بأن يطمئن على من تَرَكَهم وراءه ورحل، وألا يحمل معه هم والديه وأبنائه وأسرته؛ فقد قيّض الله لهم رجالاً يسهرون على راحتهم واستقرارهم، وتلمّس أدق تفاصيل احتياجاتهم اليومية والمستقبلية".
وتابع: "قدمت الدولة -رعاها الله- لأبناء وأسر شهداء الواجب، كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام؛ وذلك لما قام به أبناء هذا الوطن الغالي من رجالاته بالدفاع عن حرمات الدين والوطن في مواجهة أعمال العنف والإرهاب في المملكة، وأن هذا النهج الذي تقوم به الدولة تجاه أبنائها من الشهداء وأسرهم لَيُجَسد عمق التلاحم وحرص الدولة رعاها الله بأبنائها".
واختتم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام كلمته؛ داعياً الله أن يحفظ أمن هذه البلاد ويُديم عزها وأمنها؛ في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله.
يُذكر أن استقبال أسر الشهداء بالمسجد الحرام، قد حضره الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، ومساعد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد عبدالله العصيمي، وعدد من المسؤولين.