تسبّبت فتاة عشرينية، وُجِدت مقيّدة ومغتَصَبة وبها طعنات في أماكن حساسة من جسدها، وبمظهر وملبس ذكوري واضح، بمنطقة برية جنوبالطائف، في "ربكة" وحيرة لجهات التحقيق الأمنية والأطباء بعد إصرارها على أنها ولد، حتى تبيّنت أنوثتها القاطعة بالكشف الطبي عليها، وتم التعرف على هويتها، وحضور ولي أمرها، وتمت إحالتها لمستشفى الصحة النفسية لمعاناتها مرضاً نفسياً قوياً، بحسب إفادة أسرتها. وكان أحد المخبرين قد أبلغ مخفراً للشرطة جنوب محافظة الطائف عن شاب مقيّد بالسلاسل (24 سنة) موجود بمنطقة برية، ويعاني الألم؛ ما دفع رجال مخفر الشرطة إلى التوجُّه للوادي. وبالفعل عُثر على الشاب مقيَّدًا بالسلاسل من قدميه ويديه، وتنزف الدماء منه؛ فتم نقله لأحد المستوصفات الأهلية القريبة بعد استدعاء فِرْقة من الدفاع المدني لتحريره من قيده، ومنه تم نقله لمستشفى الملك فيصل بالطائف. وأفصح الشاب بالمستشفى بأن مجموعة من زملائه بالمدرسة خطفوه، وخرجوا به لذلك الوادي بعد أن قيدوه بالسلاسل، وافتعلوا به جميعاً فاحشة اللواط. وأسمى الشاب نفسه باسم رباعي، كُشف فيما بعد أنه كذب، بعد أن تم إحضار الشخص الذي ينطبق اسمه على اسم والد الشاب المزعوم، ونفى أن يكون هذا الشاب ابنه. وبالضغط عليه أصرّ على أن اسمه صحيح، وبالكشف عليه من قِبل الأطباء، بوجود محققين الشرطة، تمت ملاحظة آثار طعنات بجسمه ، وحينها طلب رجال الشرطة من الأطباء أخذ عينات من المجني عليه؛ للتعرف على جنسه. وفجّر الأطباء مفاجأة لجهات التحقيق عندما أكدوا لهم أن المجني عليه بنت وليس ولداً. وانهارت الفتاة، التي كانت في وضع مُزرٍ وشاحبة الوجه، والدماء تنزف منها، إضافة إلى أنها ترتدي الزي الرجالي، بخلاف وجود شعر خفيف "شارب ولحية" بوجهها. وعلى الفور تم نقلها لطوارئ النساء، وبسؤالها أفصحت عن اسمها، وتم الوصول لوالدها الذي حضر وتعرف عليها. وكشفت مصادر بأن المجني عليها "مطلَّقة"، ولديها بنت، ومتغيبة منذ أربعة أيام، وتعاني مرضاً نفسياً؛ فتمت إحالتها لمستشفى الصحة النفسية بقرار من والدها ورضاه.