شيعت جموعٌ من المصلين، يتقدمهم عدد من القادة الأمنيين بمحافظة مثان، الجندي متدرب الشهيد ممدوح بن مسفر محمد المسيلي الحارثي، الذي كان قد استشهد جراء الجريمة الغادرة التي نفذها أحد الإرهابيين من تنظيم "داعش"، يوم الخميس الماضي بداخل مسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير. وقد تجاوزَ عدد المشيعين لجثمان الشهيد الحارثي أكثر من 500 شخص، وذلك بعد الصلاة عليه بجامع التعاون في محافظة ميسان، ثم حمل للمقبرة القريبة من منزل والده بقرية مثان بالمحافظة، وجرى دفنه وسط حضور كثيف، يتقدمهم مدير شرطة محافظة الطائف العميد عبدالرحمن بن سالم الثمالي، ومدير قوة الطوارئ الخاصة بالطائف، ومدير مرور الطائف، ومدير شرطة محافظة ميسان المقدم حامد الشهيب، وعدد من القادة الأمنيين، ومن منسوبي قوة الطوارئ الخاصة.
والد الشهيد ممدوح "مسفر محمد المسيلي الحارثي"، كان قد أعرب عن ارتياحه بتواجد القادة الأمنيين ومشاركتهم في تشييع ابنه ودفنه، وقال لهم: "أنا مرتاح لتواجدكم، وقد زال عني الحزن برؤيتكم، وهذا ابنكم أنتم".
يذكر أن الشهيد الحارثي كان قد استشهد في عملية تفجير طالت مسجد قوات الطوارئ بعسير، حيث أعلنت وزارة الداخلية في بيانٍ لها بأن تلك الجريمة، أسفرت عن استشهاد 15 مصلياً، 5 منهم رجال أمن عاملون بالمقر، و6 متدربين بالدورات الخاصة بأعمال الحج و4 عمال، وإصابة (33) (تغمد الله الشهداء بواسع رحمته).