أتاح معرض "مشكاة التفاعلي" للطاقة الذرية والمتجددة "السعودية 2050"، المقام في ساحة المفتاحة الخارجية، بملتقى السياحة المعرفية، ضمن فعاليات مهرجان "أبها يجمعنا"، لزائريه، فرصة المساهمة في تشكيل مستقبل المملكة، في ظل مجموعة من المعروضات التفاعلية المثيرة التي تستكشف مواضيع أبرز الأشياء المتغيرة والمؤثرة في حياة الإنسان المتوقعة في 2050، وتشمل: التنقل، والعمل، والمناظر من حولنا، والغذاء والمياه، في كل منها ثلاثة معارض إضافية، ليصبح الإجمالي 12 معروضاً. وتوقف زوار المعرض عند المتغيرات في عالم التنقل كالقطارات الفائقة السرعة والتغييرات الموقعة في هياكل السيارات، إضافة إلى الربورت ودوره الذي بات يشكل علامة فارقة به في عدد من المجالات كالصناعة، وغيرها.
وكشف مدير المعرض أحمد العمري، عن أن إقامة المعرض جاءت بعد دراسات أثبتت أن الرياح والشمس في منطقة عسير، صالحة لتكون ضمن طاقة المستقبل، بهدف أن تكون مساندة للبترول الذي يمنح كمية من الطاقة، خصوصاً أن النمو البشري في المملكة سريع جدا، وهي بحاجة لتعويض ذلك النمو، حتى لا يحدث خلل، مستشهدًا ببحث جميع دول العالم عن مصادر أخرى، تتمثل في الطاقة المتجددة، والتي من الممكن الحصول عليها بسهولة، كإنشاء مزارع تربينات الرياح أو الخلايا الشمسية، يساعد استخدامها سواء في المنازل أو الأنفاق أو غيرها، مبيناً أن دور المدينة يتوقف عند تبين أن هذه المدن مهيأة لتكون مصادر طاقة.
وأضاف: "المعرض يدعم التحول بالمملكة إلى مملكة الطاقة المستدامة، وتمكين شباب اليوم ليصبحوا مبتكرين في مجال طاقة الغد والقيام بدور فعال في تشكيل مستقبلهم، فما دام أن السعودية مقبلة أن تكون مملكة طاقة مستمدة، فلا بد أن يكون لديها طاقة شباب، يتطلعون لخدمتها، من خلال التخصصات العلمية كالهندسة الميكانيكية والفيزياء النووية، والتوظيف، وفتح المجالات أمامهم، فابن الوطن إذا عمل في مجال سينتج".
وأبدى سعادته بردة الفعل الإيجابية لدى زوار المعرض في تغيير مفهوم السياحة، وتفاعلهم وترفيههم في آن واحد، إضافة إلى مشاركة شباب عسير المميزة في المعرض خاصة والملتقى عامة، مشدداً على السعي لتبسيط الحصول على ما وراء المعلومة، ولشراكات مجتمعية وعلمية للوصول للمجتمع.
ولفت إلى أن المملكة تملك أفكاراً عالمية ومنافسة من أبنائها، تصل حد ابتكارات الاختراع، غير أن الحلقة المفقودة الإنتاج، بتحول تلك الأفكار إلى واقع يلمس ويشعر به أفراد المجتمع، مضيفاً: "مثلما قادت المملكة البترول، نأمل أن نقود الإنتاج بسواعد أبنائها".
يذكر أن المعرض التابع رسميًا إلى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، هو مبادرة من المدينة تستهدف الشباب، بهدف تحفيزهم ليكونوا رواداً لطاقة المستقبل، ويعتبر بوابة ثقافية وتعليمية وعلمية، ويستهدف الطلاب، حيث يزوره 400 إلى 450 يومياً، وبلغ عدد زواره خلال 3 سنوات 90 ألفاً، ويمر أي زائر للمعرض الرئيسي بتجربة تعلم، تشمل: 60 معروضة علمية تتكلم عن الطاقة، وفيلم "مملكة الطاقة المستدامة" يتحدث توجهات المملكة في المستقبل، وقاعات تعليمية وورش عمل وعروضاً علمية، وسيكون لدى المعرض في المستقبل قاعة خاصة بالعلوم الإسلامية.
كما أن لدى المعرض زيارات خارجية للمدراس أيضاً، ومعارض علمية متنقلة، منها معرض "السعودية 2050" الذي صمم مع شركة أرامكو، إضافة إلى أن له 10 مشاركات خارجية وداخلية، بينها: الإمارات وقطر وإثراء المعرفة التابع لأرامكو والهيئة الملكية للجبيل وينبع.