اشتهرت تجارة العطور لدى العرب في القرنين التاسع والعاشر، إذ لم يكتفوا بمستخلص النباتات العطرة بل طوروها مع الزمن وتفننوا بمجالات استخدامها في مناسباتهم. وشهد العام 1370م استخدام الكحول لأول مرة كمادة مذيبة وتم تطوير الكحول ليدخل في الصناعات العطرية عام 1450م. وتعتبر سوق العطور اليوم من أكبر الأسواق على مستوى العالم، كما أنها تشهد نمواً متزايداً حيث إنه وفقاً لإحصائيات عالمية فإنه من المتوقع أن يصل سوق العطور إلى 33.6 مليار دولار على مستوى العالم.
ويقدر حجم استهلاك العطور ومستحضرات التجميل بنحو 15 مليار ريال سعودي منها نحو تسعة مليارات للعطور بمختلف أنواعها ويقدر النمو بنسبة 15٪ سنوياً وهي بذلك تعتبر من أعلى معدلات النمو في العالم وذلك يرجع إلى النمو السكاني الكبير وتفوق فئة الشباب من الجنسين كأغلبية وهو القطاع المستهدف الذي تتجه إليه الحملات التسويقية إضافة إلى ارتفاع القوة الشرائية.
من كل ما تقدم كان لا بد من إدارة العربية للعود أن تسير وفق منهجية الإحصاءات والدراسات المذكورة وكان طموحها المشروع هو الحصول على أكبر حصة داخل هذه الأسواق وتنمية فروعها ونشاطاتها.
– نشأة وتاريخ العربية للعود نشأت العربية للعود على يد مؤسسها الشيخ عبد العزيز الجاسر في العام 1982م، ومنذ ذلك الوقت وطموح المؤسس في أن تصل تجارته إلى معظم دول العالم، وكان هدف الشركة واضحا منذ البداية وهو نقل تجارة العود من المحلية إلى العالمية، وبدأ العمل وأصبحت العربية للعود رائدة هذا النشاط في العالم واستطاعت تحقيق حلمها، وكان ذلك على مراحل طويلة.
– إستراتيجية التسويق استطاعت الشركة العربية للعود تنمية مواردها المالية بشكل لافت من خلال إيمانها العميق بالتوسع في إطار إستراتيجيات التسويق، وكانت لديها مخططات واضحة المعالم وتعاملت مع الأزمات المالية العالمية مؤخرا بحكمة ووعي ساهمت باستغلال الأزمة لتكون عكسية على نتائجها.
– العلامة التجارية نجحت إدارة الشركة بتوحيد الهوية الخاصة بالشركة ونشر الشعار كعلامة تجارية وتوجت ذلك النجاح من خلال تصنيفها في موقع أرابيان بزنس ضمن أفضل 50 علامة تجارية في المملكة وثالث علامة تجارية عالمية في مستحضرات التجميل، وأول علامة تجارية سعودية في مستحضرات التجميل، وأول علامة تجارية سعودية في قطاع العطور، وجاء ذلك بعد مجموعة كبرى من الحملات الإعلانية والإعلامية.
– تطوير المنتجات من خلال الدراسات الميدانية واعتماد ميزانية خاصة بتطوير المنتجات فقد قمنا بتلبية أذواق المستهلكين، إن كان لجهة الشكل أو النوعية أو الرائحة، وعادة ما نقوم بعمل دراسات ميدانية موسعة لمعرفة اتجاه إدارة الإنتاج وتنويع الأشكال والنوعية وفق ما يراه العملاء مناسبا، ودائما ما يتم أخذ هذه الدراسات وعمل ورش خاصة بفرزها ودراسة تطبيقها على المنتجات. ومن هنا جاء تطوير شكل العبوات ليأخذ من الطابع الغربي بلمسه شرقية.
– فرص ومواسم البيع كان المعروف وسط هذه النوعية من الصناعة والتجارة أن هناك مواسم معينة وتتعلق بفترة الأفراح وشهر رمضان الكريم خلال السنة إلا أن العربية للعود أخذت على عاتقها استحداث فرص بيعية ومواسم جديدة، ما أعطاها السبق في أن تتعامل مع كامل أيام السنة كمواسم ونجح هذا التوجه وانعكس ذلك على أرقام البيع. وكان ذلك نتيجة دراسات سابقة قامت بها الشركة وتحسبت لتقارب شهر رمضان من موسم الصيف.
– إدارة خدمة العملاء والتواصل إن القاعدة التي تحافظ عليها العربية للعود هي عدم خسارة أي عميل لديها والبحث عن عميل جديد من خلال تلك القاعدة قامت الشركة بدعم إدارة خدمة العملاء وأنشأت برنامج ولاء العملاء الذي أطلق عليه اسم تواصل وقامت بتطويره كما حافظت على أن يكون الرقم المجاني بالعملاء يعمل 24 ساعة علما أنها ليست شركة خدمية وقد تكون الوحيدة في مجالها التي تتيح للعميل الاتصال على مدار الساعة ومن خلال موقعها الإلكتروني الذي دائما ما تسعى لتطويره كما كان الانتشار في دول هامة يهدف إلى القرب من العملاء وأماكن تواجدهم.
– تطوير طرق البيع من خلال دراستها ومعرفة سابقة عن تطور خدمات الإنترنت وكما يقال عصر السرعة كانت العربية للعود السباقة بخدمة البيع الإلكتروني عبر موقعها ومن ثم المشاركة الفاعلة ضمن مشاريع الأسواق الإلكترونية الأخرى وعلى سبيل المثال موقع Emall.
كما قامت بتطوير علاقاتها التجارية مع الشركات الكبرى وعمل اتفاقيات تعاون مشترك مع أكبر شركات المملكة.
واعتمدت الشركة منذ تأسيسها العمل على تنويع وآليات حملاتها الترويجية وذلك لتحقيق التوازن بين العملاء إضافة لمحاولاتها الدائمة التفرد بأفكارها وذلك هروبا من المنافسة الاعتيادية حيث أن تركيزها عادة ما يكون على استحداث أفكار جديدة وتصاميم مميزة لحملاتها كما اختارت دائما القنوات التسويقية الأسهل وصولا للعملاء المستهدفين وفق طبيعتهم الثقافية ومراكزهم الاجتماعية.
– العلاقات العامة ضمن نتائج الدراسات والبحوث استبقت العربية للعود قاعدة الإعلام وسيلة أقوى من الإعلان. وقامت بإنشاء إدارة كبرى تضم مجموعة من الإعلاميين وذلك بهدف بناء جسور العلاقات المتميزة مع عملائها من جهة ومع الوسط الإعلامي من جهة أخرى وتحرت المصداقية في أخبارها المنوعة وإبراز نشاطاتها بقصد دعم الحملات الإعلانية والترويجية.