تداول المدخنون خلال الساعات الماضية أنباء عن اتجاه بعض المحال التجارية في مدينتَيْ جدةوالرياض إلى رفع أسعار السجائر إلى الضِّعْف. "سبق" بدورها حاولت تقصي هذه الأنباء، التي لم تتأكد بعد؛ حيث أوضح عضو الجمعية العمومية المدير التنفيذي السابق للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة "كفى" عبدالله سروجي أن الجمعية لم تتأكد بعد من هذه الأنباء، ولم يصلها شيء رسمي، ولكنها تأمل بأن يتم رفع أسعار الضرائب للحد من إقبال صغار السن على التدخين. وقال سروجي في اتصال هاتفي مع "سبق": أخشى أن تكون أنباء رفع الأسعار التي تم تداولها خلال الساعات الماضية عبارة عن شائعة اتجهت لها المحال لزيادة مبيعات وتصريف السجائر. وجدّد تأكيد أن الجمعية لم تتلقَّ أية معلومات رسمية ومؤكَّدة حيال رفع الأسعار وجدَّد كذلك المناشدة لتطبيق رفع أسعار السجائر وزيادة الضرائب؛ كون الدراسات العالمية أثبتت أن رفع سعر السجائر يُضعِف من إقبال المدخنين. يُشار إلى أنه أُعلن خلال اجتماعات عُقدت في أمانة مجلس التعاون بالرياض، بتنسيق مع مكتب وزراء الصحة الخليجي مؤخراً، أنه تمت دراسة فرض رسوم جمركية مضاعَفَة على منتجات التبغ، تهدف إلى الحد من تنامي مشكلة استهلاك التبغ بين المجتمعات الخليجية؛ حيث جرى الاتفاق على فرض ضريبة صحة؛ وذلك للحد من تنامي مشكلة استهلاك التبغ ومشتقاته في دول مجلس التعاون. وأوضح حينها الدكتور ماجد المنيف المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، في تصريح نشرته الزميلة "الرياض"، أن الاجتماع ضم ممثلين عن وزارات المالية ووزارات الصحة بدول مجلس التعاون، وتم التوصل إلى عدد من التوصيات، كان من أبرزها اقتراح فرض ضريبة صحة على التبغ ومشتقاته معادلة للرسوم "الضرائب" الجمركية التي يتم تحصيلها على التبغ ومشتقاته بواقع 100%، سواء كانت على المنتج المحلي أو المستورد. مضيفاً بأن اللجنة أوصت بفرض ضريبة صحة أيضاً على الآلات والمعدات المستخدَمَة حصراً في إنتاج واستهلاك التبغ ومشتقاته.