عندما خسر منتخب ميكرونيزيا المباراة الافتتاحية في كرة القدم في دورة ألعاب المحيط الهادي 30- صفر أمام منتخب تاهيتي، قد يكون الميكرونيزيون ظنوا أن الوضع لا يمكن أن يزداد سوءاً؛ ولكنهم كانوا على خطأ؛ ففي نتيجة يقول منظمو الدورة إنها تمثل رقماً قياسياً، دَحَر منتخب فيجي الميكرونيزيين 38- صفر؛ حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". ولكن ميكرونيزيا قد تُفلت من إدراج اسمها في لائحة الأرقام القياسية؛ لأنها أولاً ليست من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وثانياً لأن الفِرَق المشاركة في هذه الدورة كلها فِرَق شباب دون سن ال 23؛ إذ إن الدورة تعتبر أيضاً دورة تأهل للأولمبياد المقبل في البرازيل.
ومن مفارقات المباراة: استبدال المنتخب الميكرونيزي حارس مرماه بأحد لاعبي خط الوسط عند منتصف المباراة، بعد أن سمح الحارس ل 21 كرة بدخول مرماه. وسمح الأخير للفيجيين بتسجيل 17 هدفاً آخر.
سجل أنتونيو تويفانا 10 أهداف ل"فيجي"؛ فيما سجل كريستوفر واساسالا 7 أهداف.
لم يتوفق منتخب فيجي عن تسجيل أي هدف بين الدقيقتين 12 و22 من المباراة.
تلعب ميكرونيزيا آخر مبارياتها أمام منتخق فانواتو، الذي سبق له أن تَعَادَلَ مع "فيجي".
وما زالت أستراليا تحتفظ بالرقم القياسي الرسمي لعدد الأهداف المسجلة في مباراة واحدة؛ بفضل فوزها 31- صفر على سوموا الأمريكية في مباراة تأهل لكأس العالم عام 2001.
ما هي ميكرونيزيا؟ دول ميكرونيزيا المتحدة الواقعة في غربي المحيط الهادي، عبارة عن مجموعة من 600 جزيرة، تضمها أربع ولايات: (كوسراي، وبونبي، وتشوك، وياب)، وبرغم صغر كتلتها الأرضية؛ فإنها تنتشر على مساحة من المحيط تزيد عن مساحة فرنسا بخمسة أضعاف؛ أما عدد سكانها فلا يتجاوز 100 ألف نسمة.
وبرغم تمتعها اسمياً بالاستقلال؛ فإنها وقّعت في عام 1986 اتفاقاً يطلق عليه "ميثاق للمشاركة الحرة" مع الولاياتالمتحدة، تَوَلّت بموجبه واشنطن مسؤولية الدفاع عن ميكرونيزيا. وفي المقابل، حصل الأمريكيون على حق إقامة قواعد عسكرية لهم في ميكرونيزيا، إضافة إلى "الحق" في منع الدول الأخرى من إقامة علاقات معها.