صدرت الأوامر السامية باعتبار رجل الأمن الرقيب أول عوض بن سراج المالكي شهيد واجب، الذي كان قد استُشهد في عملية متابعة بعض فلول تنظيم داعش الإرهابي بالطائف، التي انتهت بضبط ثلاثة منهم، ومقتل الرابع "يوسف الغامدي". وعلمت "سبق" بأن مندوباً من وزارة الداخلية كان قد حضرَ في مقر العزاء في نعمان بمكة المكرمة، بحضور شيخ قبيلتهم الشيخ رشيد بن مساعد، ناقلاً رسالة لوالد الشهيد من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تتضمن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - باعتبار الشهيد شهيد واجب، ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، وترقيته إلى رتبة رئيس رقباء، كذلك منحه نوط الشرف، وتقديم مساعدة فورية بمبلغ 100 ألف ريال بشيك مصدق، تم تسليمه لوالد الشهيد من قِبل المندوب عن وزارة الداخلية، والأمر بصرف مبلغ مليون ريال بعد انتهاء الإجراءات النظامية لذلك، وتأمين منزل له ولأسرته بأي مدينة بالسعودية يختارونها. كما تضمنت الأوامر توظيف ابنه هتان، المتخرج من الثانوية العامة حديثاً، مكان والده فوراً. وكان رجل الأمن المالكي قد استُشهد في أحداث متابعة بعض أصحاب الفكر الضال من تنظيم داعش الإرهابي يوم الجمعة الماضية في الطائف، وتم تشييعه ودفنه أمس الأحد بعد الصلاة عليه في جامع الراجحي بمكة المكرمة.
وقد أعرب العم "سراج المالكي"، والد الشهيد، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، على ما يقدمانه لمن ضحوا بأنفسهم فداءً للوطن. فيما نقل شيخ قبيلة الشهيد المالكي رشيد بن مساعد شكر القبيلة كاملة للمليك وولي عهده الأمين على هذه البادرة غير المستغربة على ولاة الأمر، وقال: "نحنُ فداء لهذا الوطن بأبنائنا وبكل ما نملك".