كشف الباحث الفلكي زاهي الخليوي أن موسم الجوزاء (26 يوماً) سيبدأ غداً الجمعة (3 يوليو) الموافق (16 رمضان) للعام 1436ه، مشيراً إلى أنه يشمل اثنين من الأنواء هما الهقعة والهنعة، وكل منهما (13 يوماً) كغالب أنواء السنة الشمسية. وقال "الخليوي" ل"سبق": (الهقعة) يتكون من ثلاثة نجوم مثلثة صغيرة متقاربة، و (الهنعة) تتكون من خمسة نجوم.
وأضاف: "تشتد في بداية (الجوزاء) السموم والعواصف الترابية، وتكون الرياح ساكنة في آخرها، ويبدأ في أولها نضوج الرطب، ويطيب في آخرها الغوص، وتبرد في نهاية الجوزاء الأرض ومياه الآبار".
وأردف: "أشد حرارة فصل الصيف في (الهنعة) فهي أوسط نجوم فصل الصيف، لذلك تسمى "جمرة القيظ"، أما "مربعانية القيظ" التي تتكون من 39 يوماً فتنتهي بانتهاء نوء الهقعة لتشمل (الثريا، والدبران، والهقعة) خلافاً لمن ظن بداية مربعانية القيظ قبل دخول القيظ أصلاً والذي يبتدئ بطلوع الثريا".
وفيها قال الفلكي والشاعر راشد الخلاوي: أول نجوم القيظ غرّا كأنها.. مراغة بزوا عند باب المجحرا
وقال أيضاً عن الثريا: ومن بعدها تطلع وبها القيظ يبتدي.. وتاتي بروق ولا يسيل شعيب
وقال الفلكي الشاعر الكبير محمد العبدالله القاضي: ترى أول نجوم القيظ سبع رصايف.. كما جيب وضحا ضيّع الدرك دالق
ومما قال الشعراء في وصف حر الجوزاء وتوافقت فيه قرائحهم: قال جرير: ويوم من الجوزاء مستوقد الحصى... تكاد صياصي العين منه تصيح شديد اللظى حامي الوديقة ريحه... أشد لظى من شمسه حين تصمح
وقال النابغة الشيباني: ويومٍ من الجوزاءِ مسْتَوْقِدِ الحصى ** تكاد عضاه البيد منه تحرق لَه نِيْرتا حَرٍّ، سَمومٌ، وشَمْسه ** صِلاب الضَّفا منْ حرِّها تَتَشَقَّق
وقال بركات الشريف: بيوم من الجوزا يستاقد الحصى ** وتلوذ باعضاد المطايا جخادبه