انتهت القضية التي رفعتها موظفة سعودية ضد شركة كبرى متخصصة في الألبان والأغذية، كانت تعمل بها، بالمصالحة داخل مكتب العمل بجدة, بعد أن رضخت الشركة لمطالبات الموظفة وسلمتها تعويضاً مالياً مع إقرار سريان التأمين الطبي بالمميزات نفسها التي تضمنها العقد ولمدة عام كامل، مع صرف مستحقاتها ونهاية الخدمة وإصدار شهادة الخبرة وإخلاء الطرف بحضور ممثلين من الشركة. وتأتي المصالحة التي صادق عليها مكتب العمل بعد نحو 15 يوماً من رفض محامي الشركة لمطالب الموظفة، وإحالة مكتب العمل ملف القضية للهيئة الابتدائية، إذ كان من المقرر تحديد موعد للجلسة أمس، والنظر في دعوى الموظفة التي تشتكي من الممارسات "التطفيشية" التي عانتها إبان عملها في الشركة، إضافة إلى التصرفات الغريبة التي مورست ضدها، ومنها طلب خروجها مع رئيسها المباشر إلى مناسبة غداء، وأخيراً إنهاء التعاقد معها وعدم تجديد عقدها دون وجود مبررات سوى أن العقد سنوي. وقبيل تحديد موعد الجلسة بساعات انتهت أمس القضية بالمصالحة وتنفيذ مطالبات الموظفة. وتقول الموظفة ل"سبق" إنها صعَّدت القضية لمالك الشركة، الذي وجَّه المسؤولين في الشركة لمنحها مطالبها، وإغلاق ملف القضية، إذ تفاعل رئيس مجلس إدارة الشركة ومدير العلاقات العامة، وتم التواصل معها والاتفاق على بنود المصالحة التي تمت داخل مقر مكتب العمل بجدة أمس الأربعاء، إذ تسلمت شيكاً مصدقاً بتعويض مالي نتيجة الأضرار التي عانتها من مسلسل "التطفيش والتعسف"، إضافة إلى إقرار استمرار التأمين الطبي بالمميزات نفسها لمدة عام كامل، وصرف جميع المستحقات وإصدار شهادة الخبرة وإخلاء الطرف. وشكرت الموظفة السعودية لمالك الشركة ورئيس مجلس الإدارة ومدير العلاقات العامة لاهتمامهم بقضيتها وتفاعلهم مع مطالبها، كما وجهت الشكر ل"سبق" على وقفتها معها وإبراز قضيتها التي تفاعل معها الجميع وانتهت بحصولها على حقوقها.
وكانت السيدة السعودية قد صعَّدت شكواها، مطالبة بتعويض عن الأضرار النفسية والمعنوية خلال فترة عملها، مشيرة إلى أن إنهاء عقدها جاء نتيجة حملها، ومخاوف الشركة من تكاليف علاجها وولادتها حسب شروط العقد. ونشرت "سبق" تفاصيل قضية السيدة السعودية التي قالت إنها واجهت في بداية عملها في الشركة صدمة بعدما طُلب منها الخروج مع رئيسها لمناسبة غداء عمل، إلا أنها رفضت ورفض زوجها هذا الطلب، وأضافت: "لم نكن نعلم أن ذلك سيكون الإشارة الأولى لبدء التعسف الوظيفي ومسلسل التطفيش".