"أقسم بالله العظيم ودي العودة على الحد الجنوبي للدفاع عن الوطن"، كانت بداية حديث المصاب الجندي أول "عبدالرحمن جابر علي آل مصيلح" أثناء زيارة "سبق" له عصر اليوم بمستشفى قوى الأمن بالعاصمة المقدسة. ويروي الجندي أول "عبدالرحمن" أن: "لا أغلى من تراب الوطن والدفاع عنه"، مؤكداً أن ذلك ليس شعوره فقط، بل شعور جميع رجال الأمن المشاركين في "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل".
وأبان أنه رغم تعرض موقعهم لقذائف الهاون عدة مرات، إلا أنه وزميله الشهيد ظلا مرابطين بكل شموخ وعزة.
وقال الجندي المصاب إنهما كانا بمركز الخوبة بقطاع الحرث بمنطقة جازان، وتعرض الموقع لقذيفة الهاون، ونتج عنه استشهاد زميله الجندي أول فيصل محمد أبو القاسم المقعدي، بينما أصيب بشظايا برأسه ويديه ورجليه، وأكد أنه في تحسن مستمر، ويرغب في العودة للدفاع عن الوطن.
من جهته، ناشد شقيقه "عبدالله جابر آل مصيلح" سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بتوفير سكن مؤقت لوالديه بالعاصمة المقدسة؛ "ليتمكنا من زيارة شقيقه المصاب عن قرب، حيث إن سكنهما بمحايل عسير، ولا يوجد سكن لهما بمكة، وإنهما يسكنان شقة مفروشة، والإمكانات لا تمكنهما من الاستمرار به".
من جهته، أكد مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة، العقيد طبيب مشاري بن فرج العتيبي ل"سبق"، أنه تم استقبال مصاب الواجب عن طريق الإخلاء الطبي، ووصل إلى قسم الطوارئ بمستشفى قوى الأمن مساء أمس.
وبمجرد وصول مصاب الواجب للمستشفى، فقد أجريت له جميع الفحوصات المخبرية والإشعاعية اللازمة من قبل الطواقم الطبية المتخصصة التي تعاملت في الحال مع الحالة، ووجد أن المريض قد أصيب بشظايا متعددة بالجسم وفروة الرأس، وحالته مستقرة، ولله الحمد.
وقال إنه على الفور تم تنويم مصاب الواجب بالمستشفى والعناية التامة به والعمل على تنفيذ توجيهات سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتسخير كافة خدمات المستشفى، وتهيئتها للحفاظ على سلامة وصحة جنودنا البواسل الذين يقفون سداً منيعاً بأرواحهم وأجسادهم ضد أعداء بلادنا.
وطمأن العتيبي بأن حالة المصاب الطبية تشير إلى تحسن مستمر، وهو لا يزال منوماً بالمستشفى لاستكمال علاجه، ويشرف على علاجه نخبة من الاستشاريين برئاسة الدكتور خالد الزهراني استشاري العظام والمفاصل والمدير الطبي بالمستشفى.