تحقق دائرة "النفس" بهيئة التحقيق والادّعاء العام بمكةالمكرمة، ومركز شرطة الكعكية مع أربعة شباب سعوديين وثلاثة مقيمين من إحدى الجنسيات العربية، إثر مضاربة جماعية، استخدمت فيها العصي والحجارة والأسلحة البيضاء "السكاكين"، وذلك بسبب رفض أحد الشباب دفع قيمة غسيل ملابسه والبالغة 400 ريال. وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" حضر أحد الشباب المعتدين على عمال المغسلة والتي تقع في أحد مخططات بطحاء قريش، وكان يريد أخذ ملابسه الرسمية وثيابه وغترته، عقب أن تم غسيلها وكيها، وعندما طلب منه أحد العمال بالمغسلة دفع كامل الحساب الشهري الذي بموجبه يتم غسيل وكي ملابسه، وهي قيمة للفواتير لشهر شعبان الماضي، وذكر له أن المبلغ في دفتر الدين 400 ريال، عندها حدثت بينهما مشادة كلاميه ونقاش حاد، بعدها غادر الشاب موقع المغسلة وأحضر ثلاثة من أقربائه، وقاموا بضرب عمال المغسلة بالعصي والحجارة والسكاكين، وتبادل الطرفان الاشتباك فيما بينهم، وعندما أخرج أحدهم مسدسًا من نوع "ربع" سقطت "السبطانة" خزنة الرصاص، وتم إبلاغ الدوريات الأمنية والتي باشرت المضاربة.
وتم نقل المصابين من الطرفين لمستشفى النور التخصصي، حيث تم إسعافهم وإعطاؤهم العلاج اللازم وتحديد مدة شفاء كل منهم من آثار الضرب والطعن بالسكاكين، وتحفظت شرطة الكعكية على مخزن الرصاص بعد سقوطه من أحد أطراف المضاربة.
ولا تزال التحقيقات جارية في القضية بمركز شرطة الكعكية، وهيئة التحقيق والادّعاء العام في انتظار إحالة ملف القضية للمحكمة الشرعية، والحكم فيها شرعًا.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، أن مركز شرطة الكعكية بشرطة العاصمة المقدسة، تسلم محضر الدوريات الأمنية المتضمن حدوث مضاربة بين عددٍ من الأشخاص نتج منها إصابات متفرقة، وقد تلقوا العلاج بالمستشفى، وحالتهم الصحية مستقرة.
وأكد العقيد "القرشي" أنه تم التحفظ على جميع أطراف القضية، وإحالتهم برفقة كامل الأوراق لهيئة التحقيق والادّعاء العام بحكم الاختصاص.
وعلمت "سبق" بأن هناك مساعي صلح يقودها عدد من أهالي الحي، تمثلت في دفع 35 ألفًا للعمال بالمغسلة في سبيل تنازل الطرفين عن بعضهم، ويعد هذا المبلغ تعويضًا للضروب التي لحقت بالعمال، في انتظار تكلل المساعي بالصلح، فيما يخص الحق الخاص.