افتتح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف اليوم الملتقى السنوي الخامس للصناعيين بمركز الملك فهد الحضاري بمدينة ينبع الصناعية بحضور عدد كبير من القياديين الصناعيين والمسؤولين في مختلف الجهات الرئيسية والمؤثرة في التنمية الصناعية. وقال "نصيف" أن مدينة ينبع الصناعية اليوم تعتبر حجر الزاوية للاقتصاد التصنيعي للمملكة المتوافق مع الأهداف التنموية للمملكة والخطة الاقتصادية، حيث استثمرت الهيئة والقطاع الخاص ما يزيد عن 200 مليار ريال سعودي في تطوير مدينة ينبع الصناعية حيث دخلت موجة تنموية جديدة خلال الثلاث السنوات الماضية أساسها التنوع والإبداع والاستدامة.
وأضاف: "خطتنا الشاملة ترمي إلى تحقيق استثمارات صناعية جديدة بمبلغ لا يقل عن 49 مليار ريال سعودي بحلول عام 2020م بالإضافة إلى الصناعات القائمة وتلك التي يجري تشييدها والبالغ عددها 155 صناعة".
وتطرق "نصيف" إلى أهم المشاريع في المدينة والتي ستعود بالنفع المباشر على الصناعات الموجودة بالمدينة, وتحديث المخطط الإرشادي للمدينة، وقال: "هذا الذي سيرشدنا إلى عمليات النمو والتنمية حتى عام 2030م".
وأضاف: "عملية تحديث المخطط تعكس أولويات الرؤية الاقتصادية لينبع الصناعية والجوانب الرئيسية للاستثمار والنمو الذي سينقل المدينة إلى المستقبل ويشير المخطط الإرشادي إلى الفرص التنموية في المجالات السكنية والتجارية والتجهيزات الأساسية اللازمة لصناعات مستقبلية متنوعة وصناعات تحويلية تزيد من قيمة الأعمال وتمنح نوعية للأعمال الجديدة".
وأردف "نصيف": "أحد أهم المشاريع التي تأتي في قمة الأولويات هو مشروع مركز ينبع للخدمات اللوجستية والذي بموجبه ستصبح ينبع الصناعية ممرًا للإمدادات اللوجستية لمنطقة المدينة, ونعتقد ضرورة تنفيذ هذا المشروع الآن، حيث التزم العديد من القادة الصناعيين في المدينة باستخدام المركز الجديد الذي يدعم تنفيذ هذا المشروع الحيوي".
وتابع: "من أهم المشاريع الجديدة للهيئة الملكية هو مشروع مجمع صناعة المطاط حيث تدخل الهيئة الملكية في شراكة مع وزارة البترول، سابك، إكسون موبيل وبرنامج المجمعات الصناعية الوطنية لإيجاد صناعة المطاط في مدينة ينبع، وسيتم البدء بمصنع إطارات جديد".
واستعرض الدكتور علاء نصيف مشروع مدينة ينبع الذكية والتي سيقدم خدمات إبداعية للزائرين في المناطق السكنية والتجارية والصناعية. وقال: " في ظل هذه المشاريع المخطط لها، فإن مدينة ينبع الصناعية ستحتاج إلى ما يزيد عن 80 ألف وظيفة في المجالات الصناعية بحلول عام 2030م، حيث سيتم شغل العديد من هذه الوظائف بالخريجين ومن الكليات والمعاهد التابعة للهيئة الملكية".
هذا ويهدف الملتقى الخامس الذي تستضيفه مدينة ينبع الصناعية إلى تقوية العلاقة بين الصناعيين والهيئة الملكية وتوسيع الاتصال وتقاسم الرؤى لإحداث شراكة تنموية مستدامة بين جميع الأطراف المشاركة في التنمية الصناعية .
ويأتي عقد ملتقى الصناعيين الخامس في مرحلة هامة تواكب تطوير مدينة ينبع الصناعية وذلك بسبب التوسعة الضخمة للمنطقة الصناعية والمبادرات التنموية الطموحة التي ستجعل مدينة ينبع الصناعية أكثر تنوعاً وتتيح المزيد من فرص التوسع للصناعات القائمة والمستقبلية وإيجاد العديد من فرص العمل المتنوعة.