دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل اليوم الأحد، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-مشروع المؤسسة العامة للصوامع ومطاحن الدقيق بمحافظة الجموم. وأوضح وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي أن الدولة أنشأت في العام 1392 المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق إدراكاً منها لأهمية هذا القطاع والذي بدأ بفرع واحد وبطاقة إنتاجية صغيرة لا تتجاوز 540 طن قمح لكل يوم وتنتج سنويا 135 ألف طن، واليوم وفي مناسبة من مناسبات الخير في هذه البلاد المباركة نحتفل بافتتاح الفرع الرابع عشر حيث يزيد ما تنتجه فروع المؤسسة من الدقيق 2.6 مليون طن سنويا.
وقال: "ينضم هذا المشروع لفروع المؤسسة الموزعة في مناطق المملكة المختلفة والتي تقوم بأدوار حيوية واقتصادية واجتماعية مرتبطة بمدخلات ومخرجات العملية الإنتاجية للقمح ويستفيد منها المواطنون والمقيمون في جميع مناطق المملكة، كما أن للمؤسسة دور حيوي آخر يتمثل في مساهمتها في نقل الخبرات والتقنية، وتسعى دوماً لرفع قدرات العاملين فيها وتطوير أدائهم وإتاحة الفرصة للكوادر الوطنية للدخول في مجال عملها بعد إلحاقهم ببرامج تعد خصيصاً لهم داخل وخارج المملكة لرفع الأداء والإنتاجية والتعامل مع متغيرات هذه المنشأة الاقتصادية التي هي في طريقها للخصخصة".
وأضاف: "تنعم هذه البلاد ولله الحمد بنعم كثيرة ومتنوعة لا يمكن حصرها وشرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما فجزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يقدم للإسلام والمسلمين، وان مما أنعم الله أيضا على هذه البلاد ما تحقق لها من وفرة الغذاء وتنوع أصنافه نالت معه تكريم منظمة الأغذية والزراعة لنجاحها في المحافظة على نسبة متدنية لمعدل سوء التغذية".
ولفت وزير الزراعة إلى أن "الدولة أيدها الله رسمت سياسة تهدف إلى ثبات سعر الدقيق وتوفره للمستهلك وتبذل دعم سخي في سبيل تحقيق ذلك الهدف الذي يخص الغذاء الأهم للإنسان ألا وهو الخبز، وهذا يحتم على الجميع الوعي بقيمة هذه النعمة، حيث يعد استهلاك الفرد من الخبز في المملكة من الأعلى عالميا، رغم أن سعره من الأقل عالميا إن لم يكن الأقل، ويصل الهدر في استهلاك الخبز في السعودية في حدود 35 في المائة".
من جهته أوضح مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المكلف المهندس عبدالرحمن بن صالح الرويتع أن المشروع يتكون من عدة مرافق، صوامع لتخزين القمح بسعة إجمالية مقدارها 250 ألف طن من القمح، مطحنتين لإنتاج الدقيق بطاقة إنتاجية مقدارها 600 طن في اليوم لكل مطحنة وبطاقة إجمالية 1200 طن في اليوم وتنتج أكثر من (5) مليون كيس سنوياً وأكثر من (1.5) مليون كيس نخالة سنوياً، كما يضم المشروع أقساماً متعددة تتكون من مبنى المختبر الخاص باستلام القمح، ومراحل الإنتاج ومباني الإدارة ومبنى المبيعات وسكن العمال والمرافق التابعة لها من مستودعات للإنتاج ومستودعات المواد الخام ومواد التعبئة وورش الصيانة وغيرها.
وأضاف: "لقد روعي في إنشاء هذا المشروع وجود قنوات تصريف الأمطار واستكمال أعمال البنية التحتية والأساسية، ونظام متكامل للتنظيف الأولي للقمح في الصوامع ونظام نقل القمح للمطحنة وكذلك نظام للنظافة وترطيب القمح في المطحنة، والتوريدات والتركيبات لصوامع الدقيق والنخالة ونظام تعبئة وتفريغ الدقيق المنتج والنخالة ونظام التشغيل والتحكم الآلي للمطحنة، ونظام النظافة بالهواء المضغوط، ومحطة تنقية المياه، ومحطة الصرف الصحي وتوريدات قطع الغيار، وقد تم تدعيم هذا المشروع بإنشاء محطة مولدات كهربائية احتياطية وكذلك إيصال خدمات المياه ومحطات تنقية المياه والصرف الصحي وفق أعلى المواصفات العالمية".
ولفت مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق إلى أن المشروع سوف يقدم غذاءً رئيسياً، واستقطب شباباً مؤهلاً من أبناء المنطقة لتيسير دفة العمل وتشغيله بالكامل فنياً وإدارياً بعد أن تم تدريبهم في أرقى المراكز التدريبية العالمية المتخصصة.