خصصت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في الدورة الثالثة 1436/ 1437ه بمكةالمكرمة 14 مركزاً انتخابياً للنساء بمكة، علاوة على مركز انتخابي في محافظة الجموم ومركز آخر في مدركة وعسفان؛ لتمكين المرأة، ولأول مرة من المشاركة في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة. وسيتاح للمشاركات ترشيح وانتخاب من ترى فيه المقدرة على النهوض بالخدمات البلدية وفق الضوابط الشرعية التي وضعتها عدة جهات حكومية فيما يتعلق باستقلالية مراكز النساء الانتخابية، وكذا ضوابط تنفيذ الحملات الإعلانية.
وبيّن أمين العاصمة المقدسة رئيس اللجنة المحلية للانتخابات بمكةالمكرمة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الانتخابات البلدية في الدورة الثالثة تبرز أهميتها في تمكين المرأة السعودية من المشاركة بشكل جيد وفعال؛ لما لها من دور رئيس في التنمية، وما تتمتع به من قدرات علمية وعملية في شتى المجالات، لافتاً النظر إلى أن انتخابات مجالس البلدية المقبلة في دورتها الثالثة لا تسمح بعرض الصورة الشخصية ضمن الحملات الانتخابية الإعلانية للمرشحين من الرجال والنساء أو الوكلاء والوكيلات، حيث يُكتفى بختم اللجنة على النماذج والبطاقات، مؤكداً أن عدم وجود الصورة للمرشحين لن يضر في البرنامج الانتخابي.
وأفاد أن المرأة ستشارك في الانتخابات المقبلة وفق الضوابط الشرعية التي وضعتها عدة جهات حكومية من دون تمييز بين الرجل والمرأة، حيث يطبق على كلا الجنسين كل الأنظمة واللوائح الانتخابية، ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، مشيراً إلى أنه سيتم في كل بلدية تابعة للجنة المحلية تخصيص مكتب نسوي مستقل ومنفصل يتولى استلام طلبات ترخيص الحملات الدعاية الانتخابية للمرشحات، وإرسالها للجنة المحلية وتسليم التراخيص للمرشحات بعد إصدارها، كما يكون إلقاء المحاضرات والندوات واللقاءات الانتخابية النسوية في مكان منفصل.
وأوضح أنه يحق لكل مرشحة تعيين وكيل لها للدخول إلى المراكز المخصصة لانتخاب الرجال، لافتاً إلى أنه تم السماح للمرشحات بإنشاء مقار انتخابية نسائية ومنح المرشحات ترخيصاً لبعض أصناف الحملات الانتخابية، وإقامة البرامج والندوات داخل المقرات الانتخابية، والتي ستتم في مرافق حكومية مختلفة من منشآت للبلدية والمدارس والجامعات وما إلى ذلك، كما سيسمح للمرشحة باستخدام الصحف؛ بهدف الترويج للوحاتها الدعائية إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي وفق الضوابط الشرعية.
ودعا الدكتور "البار" الجميع إلى إدراك أهمية العملية الانتخابية في المجالس البلدية والمشاركة الفاعلة فيها؛ للوصول إلى الأهداف النبيلة التي تنشدها قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- من تحقيق المزيد من التطور والنماء في هذه البلاد المباركة التي تنعم ولله الحمد بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والازدهار في شتى المجالات في ظل رعاية واهتمام ولاة الأمر -أيدهم الله- الذين يولون الوطن والمواطن كامل الرعاية والاهتمام.