أكد مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية حسين ذو الفقاري في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء أن حادث تسمم السعوديين ال 32 لم يکن متعمداً وإنما وقع نتيجة إهمال وجهل باستخدام مبيدات للحشرات غير مرخصة، محملاً مدير الفندق مسؤولية هذا الإهمال. وأوضح ذو الفقاري أنه فور حدوث تسمم عدد من الزوار السعوديين کلف رئيس الجمهورية حسن روحاني وزارة الداخلية لدراسة القضية ومتابعتها وإعلان نتائجها، حيث أجريت دراسة شاملة لهذه القضية بحضور ممثلين عن وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي والمدعي العام ووزارة الأمن ومؤسسة التراث والصناعات اليدوية والسياحة ووزارة الخارجية ومحافظة خراسان الرضوية.
وأضاف أن الداراسات الطبية تشير إلي أن تسمم هؤلاء الزوار کان بسبب انتشار الغاز الناتج عن حبة الغاز (فوسفيد الألومنيوم) للقضاء علي الحشرات حيث تسرب هذا الغاز عن طريق المسار الهوائي للمکيف إلي الطوابق السفلي وأدي إلي نوع من التسمم.
وصرح أن نتائج التحقيق مع مدير الفندق وکوادره المعنية تشير إلي أن هؤلاء الأشخاص استخدموا فقط هذه الحبة للقضاء علي الحشرات في الطابق الخامس للفندق قبل يومين من وقوع الحادث نتيجة عدم امتلاکهم المعلومة اللازمة بشأن استخدام هذه الحبات، حيث أكدوا في جلسات التحقيق أنهم قاموا بهذا العمل فقط من أجل القضاء علي الحشرات.
وأکد أن حادث تسمم الزوار السعوديين لم يکن متعمداً من قبل أي أحد أو جماعة علي أساس نتائج دراسة اللجنة المعنية وإنما وقع نتيجة إهمال وجهل في استخدام هذه المبيدات غير المرخصة، مضيفاً أن جهاز القضاء تدخل في القضية بشکل حازم وأن مدير الفندق يتحمل مسؤولية هذا الإهمال.
وقال: سنقدم تقريراً کاملاً بشأن الدراسات في هذه القضية إلي رئيس الجمهورية کما اتخذ القرار اليوم بأن يتم إعلام المسؤولين المعنيين في السعودية عن طريق وزارة الخارجية بنتائج الدراسات المرفقة بالوثائق.