حصلت "سبق" على حقائق جديدة عن الطالب مشاري السريحي، الذي عثرت على جثته السلطات الأمريكية في أوهايو نتيجة غرقه في بحيرة ممتدة من البحر في ولاية أوهايو الأمريكية الشهيرة بالبحيرات العظمى. وقالت المصادر إن فرق الإنقاذ الأمريكية واصلت جهودها فجر أمس للبحث عن الطالب السعودي (23 سنة) بعد أن فُقد الشاب وسط المياه إثر انقلاب قارب الصيد الذي كان يقلّه واثنين من أصدقائه من جنسيات أخرى.
وأعلنت السلطات الأمنية أن أحد الصديقين، ويدعى جورج راريشيد (46 سنة) عُثر عليه وسط المياه ونُقل إلى مستشفى روبنسون ميموريال، إلا أنه فارق الحياة هناك، بينما الثاني تمكن من السباحة والوصول إلى الشاطئ وهو في حالة صعبة للغاية، ونُقل عن طريق الطوارئ 911 إلى المستشفى ذاتها، ويتلقى العلاج اللازم وحالته الصحية جيدة.
هذا وكشفت تفاصيل جديدة عن حادثة غرق مشاري السريحي الذي كان يدرس علوم البحار في الولاياتالمتحدة, حيث سافر إلى أمريكا للدراسة على نفقة والده, ثم التحق بالبعثة السعودية بعد ذلك, ويتمتع بأخلاق عالية, ويعد أكبر إخوته وتسكن أسرته في حي النزلة بجدة، ووالده من رجال الأعمال, وقالت المصادر ل"سبق" إن السريحي حائز على رخصة للغوص تحت 200 متر، وأشارت إلى أن أسباب غرقه تعود إلى إنهاكه لدى محاولاته إنقاذ أحد أصدقائه الذي كان معه على القارب, وتسببت إحدى موجات البحيرة في سحبه للداخل, وإن خال "السريحي" المبتعث في أمريكا والذي يسكن معه ظل موجوداً لمدة 12 ساعة على شاطىء البحيرة، حتى تم العثور على جثمان "مشاري"، وبمجرد رؤية الجثمان أصيب بصدمة عنيفة نُقل على إثرها إلى المستشفى. وذكرت المصادر أن والدة الشاب تعرضت للإغماء منذ علمها بوفاته ولا تزال تعاني من الصدمة حتى اليوم, هذا وسوف يصل جثمانه إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة غداً الأربعاء. وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت العثور في أوهايو على جثة الطالب السعودي مشاري السريحي, معلنة وفاته على الفور نتيجة غرقه في بحيرة ممتدة من البحر في ولاية أوهايو الأمريكية الشهيرة بالبحيرات العظمى.