أدت جموع غفيرة عصر اليوم السبت في جامع الأمير سلطان بمحافظة عفيف، صلاة الميت على الشهيد النقيب ناصر بن خالد بن شليويح العطاوي؛ أحد منسوبي الحرس الوطني، الذي استشهد أمس الجمعة دفاعاً عن حدود الوطن في نجران. وتقدم المصلين والد الشهيد وأعمامه وأشقاؤه والشيخ ماجد بن عمر بن ربيعان ومحافظ عفيف رشيد بن سليمان الجبرين وعدد من شيوخ القبائل، وعدد من زملاء الفقيد من ضباط وأفراد الحرس الوطني الذين حضروا للصلاة عليه وتقديم واجب العزاء يتقدمهم اللواء عبدالله مضحي واللواء محمد القرني والعميد عبدالله الشيباني والعميد ركن عبدالله التويجري والعميد سابر القرني والعقيد عبدالملك السعيد والعقيد مطلق لافي.
وكان شهيد الواجب النقيب العطاوي قد استشهد أمس مع ثلاثة آخرين عقب صدّ هجوم على محاور عدة بقطاعَيْ جيزانونجران من الجانب اليمني، اتضح أنه منسّق ومخطط ومنفذ من قِبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وبمساندة من مليشيات الحوثي، وفق ما أكدته قيادة القوات المشتركة أمس، حيث أوضحت أن القوات المسلحة تمكنت من دحر قوات العدو وقَتْل العشرات منهم، فيما نتج من ذلك استشهاد 4 عسكريين في معركة الشرف في الدفاع عن أرض السعودية وحدودها.
من جهة أخرى روى أحد الضباط المشاركين في مراسم العزاء ل "سبق" ما كان يتمتع به الشهيد من حسن أخلاق مع زملائه وكسبه لاحترام وتقدير الجميع، وأكد أنه كان نبراساً للشجاعة والإقدام وقد أستشهد في سبيل الدفاع عن دينه ووطنه وقادته، وكان مقبل في المعركة غير مدبر، سائلاً الله عز وجل أن يعلي درجته في الجنة.
كما روى كبير مراسلي قناة العربية والحدث محمد العرب أن الشهيد ناصر نطق الشهادة أربع مرات قبل أن يغادر هذه الدنيا الفانية مبتسماً، وأضاف بقوله "دم النقيب الشهيد ناصر خالد العطاوي يروي ارض نجران العزيزة.. رحم الله الشهيد فقد كان صاحب صلاة ورباط ومثالاً للشجاعة والأخلاق.. دعواتكم أحبتي".
وأعاد استشهاد النقيب ناصر بن خالد بن شليويح العطاوي لأهالي عفيف ذكريات الشهيد السابق وكيل الرقيب مشعل بن ذعار القبع العتيبي أحد أفراد القوات المسلحة الذي قدمته محافظة عفيف دفاعاً عن حدود الوطن في حرب الحوثيين الأولى عام 1431ه، وتناولوا ذلك اليوم في مجالسهم ووسائل التواصل الاجتماعي.