تسلمت أمانة المنطقة الشرقية جائزة المركز الأول في السلامة البيئية، والتي حصلت عليها مدينة الدمام، من مؤسسة جائزة المدن العربية في دورتها الثانية عشرة، خلال حفل أُقيم صباح أمس، في العاصمة القطريةالدوحة، وبحضور وزير البلدية والتخطيط العمراني الرئيس الأعلى للجائزة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني.
وقد تسلم الجائزة وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله بن علي القرني، فيما تسلم شهادات التميز مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان وقد استعرض الدكتور خليفة بن عبد الله السعد مدير عام صحة البيئة لشؤون البلديات بأمانة المنطقة الشرقية الجهود المبذولة في مجالات البيئة بالمعرض المصاحب.
وكان وزير البلدية والتخطيط العمراني الرئيس الأعلى للجائزة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني قد قام بجولة في المعرض المصاحب للجائزة، حيث استمع إلى شرح مفصل عن هذه الجهود التي تقوم بها الأمانة من قِبل وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله القرني ومدير عام إدارة صحة البيئة في وكالة البلديات الدكتور خليفة السعد، كما أبدى إعجابه بركن الأمانة وطلب من المهتمين في هذا المجال في دولة قطر الاستفادة من تجارب أمانة الشرقية الناجحة في المحافظة على السلامة.
وأشاد الوزير القطري بجهود أمانة المنطقة الشرقية في مجال السلامة البيئية، فيما أبدى إعجابه بما تحققه من مشاريع وبرامج والاستفادة من طرق وتدوير المخلفات البلدية والزراعية وتوعية ونشر الثقافة البيئية بين أفراد المجتمع وبالأخص النشء كأحد الخطط الاستراتيجية للأمانة. وتابع : أن هذا يأتي بفضل ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية في مجال المحافظة على البيئة.
وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير في تصريح صحافي، أن الأمانة شاركت في جائزة "السلامة البيئية" من خلال عدد من المحاور الرئيسية أبرزها: أسماء ومراكز ومحطات اختبارات قياس التلوث، مثل التلوث الهوائي حيث توجد أربع محطات رصد 2 ثابتة و2 متحركة، إضافة إلى التلوث الغذائي والذي يتضمن 1 مختبر مركزي و2 متنقل، وكذلك الخطط والبرامج المتبعة في مراقبة السلامة البيئية في المدينة.
وأشار إلى أن الأمانة شاركت كذلك بمشروع رصد وتقييم جودة الهواء، وبرنامج المكافحة الشاملة لآفات الصحة العامة وتخفيض نسبة المبيدات الحشرية المستخدمة، والمختبر المركزي للأغذية والمختبر المتنقل للأغذية، إضافة إلى مركز تدريب العاملين بمنشآت الغذاء والصحة العامة، وتطبيق برنامج الآيزو 22000 في 3 مطاعم والحملات التفتيشية والرقابية على الأغذية الصحية، ولجنة دراسة الأنشطة المقلقة للراحة ومعالجتها. وقال إنه تم استعراض برامج الأمانة في المخلفات الصلبة، وبرنامج الحد من ظاهرة الرمي العشوائي للأنقاض والمخلفات، ومشروع معالجة مواقع ردم النفايات، ومشروع تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أسمدة عضوية، ومصنع إعادة تدوير الإطارات المستعملة ومخلفات البناء (قيد التنفيذ)، وكذلك برنامج فرز وتدوير النفايات المنزلية ( والذي تم طرحه كعطاء).
وأكد المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان أن ما حققته الأمانة من إنجازات وجهود كبيرة يأتي ضمن خطط الأمانة الاستراتيجية في مجالات الإصحاح البيئي والمحافظة على البيئة وأنه كان نتيجة عمل دؤوب أثمر عن حصولها على العديد من الجوائز المحلية والخليجية والعربية، معربًا عن فخره بحصول مدينة الدمام ممثلة في أمانة المنطقة الشرقية على هذه الجائزة والتي تضاف إلى جوائز وإنجازات الأمانة في العديد من المجالات البلدية. وقال إن هذه الجائزة تأتي بعد فترة من حصول الأمانة على جائزة في مجال العمارة والبيئة، من منظمة المدن والعواصم الإسلامية ومركز التعاون الأوروبي العربي، والتي تم فيها اختيار المنطقة الشرقية من بين 158 مدينة وعاصمة عربية وإسلامية ك"أول حاضرة للبيئة للعام 2013".
يُذكر أن هذه الجائزة فازت فيها مدينة الدمام بعد أن نافست 59 مدينة عربية وخليجية، حيث تم الإعلان عن أسماء الفائزين في الجائزة في مؤتمر صحافي عقد أخيرًا في العاصمة القطريةالدوحة، والذي عقدته هيئة التحكيم للدورة الثانية عشرة لجائزة منظمة المدن العربية بمقر مؤسسة الجائزة بمدينة الدوحة بحضور أعضاء هيئة التحكيم واللجنة التحضيرية وأعضاء وفد الأمانة العامة لمنظمة المدن العربية وعدد من المختصين والمهتمين، حيث تم خلاله إعلان أسماء المدن والشخصيات العربية الفائزة والتي تشمل جوائز صحة البيئة وتقنية المعلومات.