استُشهد اليوم العريف "علي بن سعيد عوضة القرني"، من منسوبي وزارة الداخلية - سجون نجران، بعد أن كان قد أُصيب في اليوم السابع عشر من شهر رجب الماضي، حينما كان مع زميله العريف "حيان سالم الوادعي"، الذي استُشهد على الفور، بعد سقوط أول قذيفة عسكرية على نجران، أُطلقت من الأراضي اليمنية. الشهيد القرني كان قد تعرض لشظايا من تلك القذيفة في رأسه؛ فدخل في غيبوبة، وكان شبه متوفَّى دماغياً بعد نقله من نجران إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض، حتى أُعلنت وفاته مستشهداً اليوم الأربعاء.
وستتم الصلاة على الشهيد القرني غداً الخميس بعد الظهر في جامع الراجحي بالرياض، ودفنه بمقابر النسيم، على أن تقام مراسم العزاء في قرية عفراء بمحافظة بلقرن. والشهيد القرني متزوج، ولديه طفلان "ولد وبنت"، وكان منتسباً لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وعلى وشك التخرج منها هذا العام.
وكان الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة نجران قد صرح في حينه بأنه عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر الأربعاء، الموافق 1436/ 7/ 17، باشر الدفاع المدني بلاغاً عن تعرُّض إحدى دوريات سجون منطقة نجران بشارع الملك سلمان بمدينة نجران لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية؛ ما نتج منه استشهاد قائدها العريف "حيان سالم الوادعي" - تغمده الله بواسع رحمته، وتقبله في الشهداء -، وإصابة مرافقه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وأضاف بأنه اتضح عند الوصول إلى الموقع تعرضه لمقذوف عسكري آخر، نتج منه إصابة سيارة مدنية أثناء مرورها بالشارع، ووفاة شخصين كانا فيها، إضافة إلى وفاة أحد المارة، وعامل في محل لصيانة إطارات السيارات، إضافة إلى إصابة (11) آخرين؛ وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.