قدَّم طالب الكلية التقنية بالطائف "عبدالحكيم بن عبدالهادي القحطاني - في العقد الثاني من العمر" دوراً بطولياً عندما أنقذ مواطناً في الخمسين من عمره، كان محتجزاً في سيارته من نوع كورولا بسبب السيول التي جرفتها، ولكن عناية الله سبحانه وتعالى كانت الأقرب، ثم الشجاعة والعمل الذي بذله الشاب القحطاني. وكان طالب الكلية التقنية القحطاني متوجهاً إلى الشفا عبر طريق "الوهط"، وهناك شاهد توقف العديد من السيارات، وتجمهر العديد من المواطنين إثر وجود سيارات محتجزة بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على الطائف أمس، وخرج بعضها، لكن كانت هناك سيارة من نوع كورولا يقودها مواطن في الخمسين من عمره ما زالت محتجزة في السيل.
وبادر القحطاني بالتوجُّه بسيارته من نوع جيب تويوتا، واقترب منها قبل أن تجرفها السيول بلحظات، واعترضها مانعاً تقدمها جرفاً مصطدمة بسيارته، ثم فتح باب الراكب لديه باتجاه الراكب للسيارة المحتجزة؛ ليخرج المحتجز، الذي استلم أولاً منه بعض حاجياته، ثم قام بسحبه وإركابه في سيارته منقذاً بذلك حياته قبل أن تجرفه السيول وتقضي حياته بإرادة الله سبحانه وتعالى.
ذلك العمل البطولي الذي قام به الشاب القحطاني وجد تشجيعاً وتصفيقاً من قِبل الموجودين في الموقع، الذين حيوه على دوره، كما شكر المواطن المحتجز الشاب الذي أنقذه لحين حضور فرق الدفاع المدني، التي تعاملت مع الحالة بإعادة السيارة.
من جانبه، وثق المواطن "أحمد سيف خوجة" تصويراً لحظات الإنقاذ، وزود "سبق" بها لإبراز ما قام به الشاب المنقذ.