وصف مسؤولو ووجهاء محافظة رنية الجريمة الإرهابية النكراء في بلدة القديح بمحافظة القطيف, بأنها جزء من مخطط لضرب اللحمة الوطنية السعودية, مؤكدين أن الأمر بات مكشوفاً ولن تفلح هذه المساعي في ظل وعي المجتمع. وقال محافظ رنية؛ عبدالله بن محمد العثيمين قائلاً: "هذا عمل إرهابي خسيس يخطط لضرب اللحمة السعودية وزعزعة الأمن والاستقرار بأيدٍ عميلة ممن غرر بهم وفشلوا في دنياهم ودينهم".
وأضاف "العثيمين": "دماء جوفاء تحركهم قوى الشر ولاشك أن جنودنا البواسل يقفون لهذه الشرذمة بالمرصاد, بتوجيهات من ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز؛ خادم الحرمين الشريفين؛ وسمو ولي عهده؛ وسمو ولي ولي عهده, لحفظ الأمن والاستقرار لينعم المواطنون والمقيمون في بحبوحة من العيش".
وقال عميد كلية العلوم والآداب في رنية؛ الدكتور سلمان بن محمد الحكمي: "الأمن مشتق من الإيمان والأمانة ولن تقوم شعائر الإيمان إلا بالأمن, ولن يُحفظ الأمن إلا باستنهاض الوجدان المجتمعي بعظم هذه النعمة وأبعادها على الدين والنفس والمال والعرض والنسل".
وأضاف: "ما فعله البغاة من تصرفات خرقاء خفة في الدين وعتهٌ في العقل, وقال تعالى "ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور", والأمل في رب العالمين أن سفه جاهل لن يغلب دعوة أبي الأنبياء صلى الله عليه وسلم: "رب اجعل هذا بلداً آمناً".
وعلّق أيضاً شيخ "الغيادين" من قبيلة المجامعة من سبيع؛ محمد بن بداح أبو رأس السبيعي قائلاً: "ما حدث من أفعال إجرامية جبانة؛ عمل خبيث ولا يمت إلى الإسلام والمسلمين والدين بأي صلة, ولا يقره دين ولا شريعة, بل لا يستطيع أي قلب يؤمن بالله على أن يفعل هذه الأفعال وفي بيوت الله ويستهدف أرواحاً بريئة بينها الصغير والكبير".
وأضاف: "ما يثلج الصدر هو أن تقوم الأجهزة الأمنية المتمكنة وفي ساعات معدودة بكشف سيناريو ما حدث وتدعم بيانها بالأسماء وبالمعلومات التي لا تصدر إلا عن أجهزة محترفة وعلى مستوى عالٍ يدعو للفخر والاعتزاز".
وأكّد "السبيعي" نيابة عن القبيلة وأهالي المحافظة، استنكار ما حدث, وقال: "ذلك لن يؤثر في النسيج الوطني المتلاحم؛ لأن مبادئنا الوطنية ترفض هذا العمل الذي يستهدف لحمة ووحدة بلادنا الغالية".
من ناحيته، قال شيخ قبيلة الشماسات من سبيع, مقعد سعد السبيعي: "أصالة عن النفس, ونيابة عن قبيلة الشماسات من سبيع, وعن سكان محافظة رنية؛ نشجب ونستنكر هذا العمل الإجرامي الجبان الذي قامت به فئة خارجة عن الدين فلم ينههم خوفاً من الله, ولا حرمة بيت من بيوت الله ولا مكانة يوم جمعة عند المسلمين".
وأضاف: "لقد جندوا أنفسهم لفئة ضالة تديرهم من خارج البلاد فكانت النتيجة استشهاد أطفال ورجال طاعنين في السن وعائل أسرة قائم على شؤونها وترمل نساء واستشهاد رجال آمن قائمين بأعمالهم لحماية أبناء هذا الوطن ومقدساته وثرواته فأي دين يقر هذه الأعمال الإجرامية ويؤجج الطائفية".
وجدّد الولاء والبيعة للقادة على السمع والطاعة في المنشط والمكره, وعن كون المجتمع جنوداً مجنده لهذه البلاد, داعياً الله أن يحفظ هذا البلد وبلدان المسلمين من كل مكروه.