وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، ووزارة الصحة؛ مذكرة تفاهم لإنشاء مستشفى "سابك" التخصصي للصحة النفسية وعلاج الإدمان في مدينة الرياض، جرت مراسم التوقيع اليوم الثلاثاء، في المركز الرئيسي للشركة بمدينة الرياض. ووقع عن الشركة "الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود"، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة "سابك"، فيما وقع عن الوزارة "المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح" وزير الصحة، بحضور "يوسف بن عبد الله البنيان"، نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي، إلى جانب عدد من قيادات الشركة، ومسؤولي الوزارة.
وتتكفل "سابك" بموجب مذكرة التفاهم بتمويل تكاليف الدراسات والتصاميم والإنشاء والتجهيز بقيمة "300" مليون ريال؛ لتقديم خدمات صحية متخصصة فيما يتعلق بالصحة النفسية وعلاج الإدمان؛ مما يساعد في توفير خدمات صحية نوعية للمصابين بالأمراض النفسية والإدمان، ويعزز من عزمهم وإصرارهم على التعافي من تلك الأمراض والمخدرات.
وأوضح "الأمير سعود" سعي "سابك" منذ إنشائها إلى المواءمة بين تطوير عملياتها الصناعية والوفاء بالتزاماتها الوطنية في مجال المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً حرص الشركة على ترسيخ المسؤولية الاجتماعية في نسيج أعمالها؛ بوصفها مشروعاً استثمارياً طويل الأجل تتنامى عائداته بالنفع والخير على المجتمع.
وأضاف رئيس مجلس إدارة "سابك": "تمثل هذه المبادرة النوعية محطة مضيئة في مسيرة المسؤولية الاجتماعية لشركة "سابك"، التي تواصل الوفاء بمسؤوليتها لخدمة الوطن والمواطنين، وهي اليوم تتابع هذه المسيرة من خلال تمويل إنشاء هذا المستشفى التخصصي المهم، الذي ستتولى "سابك" عملية طرح وترسية المشروع، وفقاً لأنظمتها المعمول بها في تنفيذ المشاريع، بعد قيام اللجنة العليا الإشرافية واللجنة التنفيذية بتحديد واعتماد المواصفات الفنية للمشروع من ناحية الإنشاء أو التجهيز".
وأشاد وزير الصحة "المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح" بدور شركة "سابك" الوطني في دعم مسيرة التنمية والإنماء التي تنتهجها حكومة المملكة، وبالجهود التي تقدمها الشركة في دعم القطاع الصحي، مبيناً أن توقيع مذكرة التفاهم هذه يعزز أطر التعاون بين الوزارة والشركة، ويجسد التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص؛ بهدف تقديم رعاية صحية وطبية متميزة للذين يعانون من اضطرابات نفسية، وتوفير علاج الإدمان.
وأضاف وزير الصحة: "نتطلع من خلال إنشاء هذا المستشفى إلى تقديم خدمات تخصصية وقائية وتشخيصية وعلاجية وتأهيلية في مجال الصحة النفسية وعلاج الإدمان، وفق أعلى المعايير العالمية العلمية والمنهجية، وتوفير عيادات تخصصية للصحة النفسية وعلاج الإدمان والتأهيل بعد العلاج، والمساهمة في البحوث العلمية والتدريب في مجال تخصص المستشفى.
وأوضح وزارة الصحة إدارة وتشغيل وصيانة هذا المستشفى وفق أحدث الأساليب المعتمدة على غرار المدن الطبية والمستشفيات التخصصية التابعة لوزارة الصحة، وسيعتمد له ميزانية من وزارة الصحة، وفقاً للأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك".
وأكد وزير الصحة أن السعة السريرية للمستشفى ستتحدد بعد اكتمال الدراسات المتخصصة والتصور العام للمشروع، الذي ستقدمه الشركة الاستشارية الهندسية، بما يتوافق مع المعايير العالمية لهذا النوع من المستشفيات، وبما يلبي الطاقة الاستيعابية والخدمية المأمولة منه، ووفقاً لما تقره اللجنة العليا الإشرافية للمشروع بحسب الميزانية المرصودة، وسيكون المستشفى بعد إنشائه مركزاً نموذجياً متميزاً في مجال الصحة النفسية وعلاج الإدمان، ويدار وفق أعلى المستويات الفنية على غرار المستشفيات التخصصية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي المكلّف "يوسف البنيان": "طوّرت "سابك" إستراتيجية وطنية للمسؤولية الاجتماعية لتوفير نوعية مبتكرة من المبادرات والمشاريع والخدمات في المملكة، والمساهمة في تنمية المجتمع السعودي في مختلف المجالات، ويجسد توقيع مذكرة التفاهم هذه الأهمية التي توليها الشركة في دعم القطاعات الأساسية من خلال تطبيق مشاريع تخدم القطاع الصحي بشكل عام والصحة النفسية وعلاج الإدمان بشكل خاص".
وأضاف "البنيان": يعد القطاع الصحي أحد المرتكزات الرئيسة لإستراتيجية المسؤولية الاجتماعية لشركة "سابك"، وتولي الشركة أهمية بالغة لمكافحة المخدرات؛ نظراً لخطورة هذه الآفة على الفرد والمجتمع. وقد وقعت "سابك" اتفاقية مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، لإطلاق البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" بتكلفة بلغت "50" مليون ريال، لمدة خمس سنوات، وتعمل الشركة حالياً مع وزارة الصحة على إنشاء "مركز منتصف الطريق" لإعادة التأهيل النفسي للمتعافين من الإدمان قبل انخراطهم في المجتمع، وتسعى "سابك" من خلال مبادراتها في مجال مكافحة المخدرات، إلى تحقيق دائرة وقائية علاجية متكاملة، تشمل: التوعية، المتمثلة في البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، والعلاج؛ من خلال مستشفى "سابك" التخصصي للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والتأهيل، عبر "مركز منتصف الطريق".