احتفل مشروع الرائدة الأسريَّة التابع لجمعيَّة التنمية الأسريَّة بمحافظة خميس مشيط، يوم الجمعة الماضي، بتخريج الدفعة الأولى من برنامج "واعدة" لصناعة وتأهيل القيادات النسائية في العمل الخيري، وذلك بحضور عددٍ من الأكاديميَّات بجامعة الملك خالد، ومنسوبات وزارة التَّعليم، وقيادات الجهات الخيريَّة بمختلف مجالاتها. وقالت مشرفة المشروع الرائدة الأسرية فاطمة محمد الأسلمي: إنَّه مع زيادة المؤسَّسات الخيريَّة النِّسائية في المنطقة، وقلَّة وجود الكوادر النِّسائية المتخصِّصة والمؤهلة في الجوانب الإداريَّة؛ فقد ازدادت الحاجة لوجود قياداتٍ نسائيَّة تقوم بالعمل في القطاعِ الخيري والتَّطوعي، ومن هنا انبثقت فكرة برنامج "واعدة" الفريد من نوعه، فتكاتفت الجهود وتضافرت الهمم، حتى أصبح الحلم حقيقة.
وأوضحت "الأسلمي" أنَّ برنامج "واعدة" يسعى لتأهيل وتدريب المرأة لإدارة الأقسام والمشاريع والبرامج في الجهات الخيريَّة النسائية بمحافظة خميس مشيط وما جاورها بتخصصيَّة واحترافيَّة.
وتابعت: استهدف البرنامج خمساً وثلاثين متدربة من الموظفات في الجهات الخيريَّة ممن يحملن شهادة الماجستير والبكالوريوس، وحصل أربع وثلاثون متدربة على شهادة الاجتياز، كما بلغ عدد ساعات التدريب (176) ساعة، قدمها (13) مدرباً ومدربة في (15) أسبوعاً، وكان إجمالي عدد الدَّورات المقدمة (22) دورة، وتمَّ تسليم (612) شهادة معتمدة، وكانت نسبة نجاح البرنامج 97% حسب استبانات رضا المستفيدات.
وعن آراء وانطباعات المدربين والمتدربات في برنامج "واعدة" قال مدرب، ومستشار معتمد في الإدارة الاستراتيجية علي فائع الشهراني: "كانت النتائج في الاختبار التشخيصي الذي عُقد في بداية البرنامج تشير إلى أنَّ المتدربات لا يمتلكن سوى 2% من المعلومات الإداريَّة، وبعد 15 أسبوعاً من التَّدريب تلحظ الخروج من قالب المهارة الإداريَّة البسيط إلى الحديث عن الإدارة بالأفكار، وإدارة الصراع، والتجوال".
وذكرت متدربة في برنامج "واعدة" ووكيلة معهد إعداد معلمات القرآن الكريم وفاء محمد العرياني: "لقد احتوى برنامج واعدة على دوراتٍ قويَّة، ومادة علميَّة رائعة، وفريق عمل متميز، فشكرنا لواعدة".