أطاحت شرطة محافظة الخبر ممثلة بمركز شرطة الثقبة بعصابة مكونة من 6 عناصر أساسيين، ومشاركة 8 آخرين، جميعهم مواطنون في العقد الثالث والرابع من العمر، متهمون بارتكاب 33 قضية سرقة متنوعة بالمحافظة، تجاوزت حصيلة مسروقاتها المالية الخمسة ملايين، إضافة لمجموعة كبيرة من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية والحليّ الذهبية. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي إن القبض جاء إثر ورود عدد من البلاغات عن تعرض عدد من عملاء البنوك للسرقة بعد خروجهم من البنك، واستغلال غفلة العميل في لحظة التوقف والبعد عن المركبة للانقضاض على المبلغ المالي وخطفه منه والهروب به، علاوة على ورود عدد من البلاغات لتعرض عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى بالمحافظة لسرقة مبالغ مالية من صناديق المحاسبة والخزن المالية. ووجه مدير شرطة محافظة الخبر المكلف العقيد وهيب الحربي بسرعة تمرير معلومات القضايا، وتبادلها لمراكز الشرط بالمحافظة، وإيجاد الروابط المشتركة، مع توسيع دائرة الاشتباه في استدعاء من يشتبه به لمناقشته في القضايا المجهولة. وعلى إثر تلك الجهود قبض على عدد من المشتبه بهم، بعد ملاحظتهم بالقرب من أحد المحال التجارية، وبساعة متأخرة من الليل، وذلك من قبل دوريات الأمن وتسليمهم لمركز شرطة الثقبة، الذي شرع بمناقشتهم ومواجهتهم ببعض المؤشرات والدلائل لضلوعهم في بعض القضايا المجهولة، وثبت تورطهم في ارتكاب عدد من القضايا، وعلى إثر ذلك شكل فريق عمل متخصص في هذا النوع من القضايا لمباشرة التحقيق مع التشكيل وحصر القضايا، وربط الأدلة والقرائن بما يتم ضبطه من أقوال ومواجهات، وقد عمل الفريق تحت إشراف مدير مركز شرطة الثقبة المقدم عثمان اليوسف، ويساعده الملازم حسن الزهراني، باستجواب المتهمين وتحديد العناصر المشتركة بينهم في القضايا، بما في ذلك كشف هوية العناصر الأخرى المشاركة، والقبض عليها، إذ حصروا في 3 مشتبه بهم آخرين، بالإضافة للثلاثة السابقين كعناصر أساسية و8 مشاركين في قضايا منفردة. يُذكر بأن المبالغ المالية التي حصل عليها الجناة من خلال قضايا سرقة عملاء البنوك المتورطين بها تقدر ب"المليون" ريال، أقلها كان 50000 ريال، وأكبرها 280000 ريال، فيما ثبت تورط المتهمين في عدد من قضايا السرقات، واستهداف عدد من الشركات والمؤسسات الكبيرة بمحافظة الخبر، وسرقة مبالغ مالية من صناديق المحاسبة والخزانات المالية قدرت ب "4" ملايين ريال، وكذلك سرقة مجموعة كبيرة من أجهزة الحاسب الآلي المحمول من عدد من الشركات والمحال الخاصة بالتجهيزات التقنية، وسرقة أجهزة جوال وبطاقات شحن متنوعة من عدد من المحلات الخاصة بذلك النشاط، كما أدين المتهمون بسرقة حليّ ذهبية قيّمة، ومجموعة من الأجهزة الكهربائية لعدد من المنازل وسرقة أجهزة حاسب آلي من معامل الحاسب لعدد من المدارس والدوائر الحكومية، علاوة على سرقة أسطوانات غاز لعدد من المنازل والمطاعم، وسلب محل مواد غذائية بإجمالي 33 سرقة متنوعة الأساليب. وأخذت العصابة طابعاً منظماً واحترافياً في التخطيط للسرقات، إضافة إلى الاستعانة في الغالب بموظفين بداخل المنشأة المستهدف سرقتها، لتزويدهم بالمعلومات اللازمة وتسهيل عملية دخولهم إليها أثناء السرقة. كما حرص الجناة على تغطية الوجه وارتداء القفازات في معظم القضايا، فيما لم يثن ذلك الجهاز الأمني من خلال قدراته المتفوقة في التعامل مع الآثار التي خلفها الجناة في مواقع السرقات وربطها المباشر بعناصر التشكيل ومواجهتهم بها. ويجري حالياً استكمال التحقيقات اللازمة مع الجناة وتصديق اعترافاتهم بما أقدموا على ارتكابه من جرائم.