رست اليوم السبت الساعة الثامنة صباحاً بميناء جدة الإسلامي سفينة السلام اليابانية التي تحمل على متنها أكثر من "700" ياباني، إضافة إلى جنسيات مختلفة في رحلة حول العالم للدعوة إلى السلام، ونشر مبادئ الإخاء، ونبذ التفرقة وأسباب الحروب، وذلك في إطار جولة بحرية لها تشمل العديد من دول العالم، بهدف تعميق ثقافة السلام ونشرها بين شعوب العالم. وكان ميناء جدة الإسلامي استقبل سفينة السلام اليابانية (The Oceanic) اليوم والتي يتم عبرها إقامة ندوات وورش عمل مع شباب الدول التي ترسو بموانئها. ورحب محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز بالجميع، واعتبرهم ضيوفاً أعزاء على محافظة جدة، وأوضح المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحية والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري أن الزوار اليابانيين تابعون لإحدى الشركات السياحية المعتمدة، منوهاً إلى أن المنطقة تستقبل رحلات سياحية بشكل منتظم من داخل المملكة وخارجها لتشجيع السياحة في وطننا الحبيب، الذي يزخر بأماكن سياحية جذابة. وأشار إلى أن الزوار تعرفوا على المعالم الدينية والسياحية والأثرية والحضارية التي تكتنزها منطقة مكةالمكرمة. بدوره، قال الأستاذ حسن بن حمدي الحربي الوكيل السياحي إن السفينة بدأت رحلتها من ميناء يوكوهاماالياباني في يناير الماضي، لتنهي رحلتها بالعودة للجزر اليابانية مرة أخرى في شهر يونيو المقبل، تهدف خلالها زيارة "22" دولة، لافتاً إلى أن السفينة اليابانية تقوم برحلات منتظمة حول العالم منذ العام 1983 وحتى الآن زارت خلالها معظم دول وقارات العالم. وأضاف الحربي أن الزوار قد وزعوا إلى عدة مجموعات لزيارة العديد من المواقع في عروس البحر الأحمر، منها محافظة جدة ومتحف عبدالرؤوف خليل، ومركز الإبداع العلمي ومدارس المعرفة الدولية بوزارة المعارف بجدة، ومكتب الدعوة والإرشاد، وتوعية الجاليات بشرق جدة، وجدة التاريخية والأحياء الشعبية القديمة، والمتنفسات والمنتجعات السياحية، إضافة إلى كورنيش جدة، مؤكداً أن الزوار عبروا عن ارتياحهم لزيارة المملكة والتعرف على المعالم التاريخية والأثرية والثقافية التي تتميز بها جدة، وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه من تطور عمراني وحضاري ملموس في مدينة جدة والمملكة عموماً، وبما لمسوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة عند السعوديين. إلى ذلك قال رئيس منظمة سفينة السلام يوشيكا تاتسموا إن الهدف من الزيارة هي لتقوية أواصر الصداقة والسلام بين شعبي المملكة العربية السعودية واليابان، ولتأييد مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان، مبيناً أن هذه الزيارة تمثل فرصة نادرة ومثالية لليابانيين، للتعرف على هذا البلد الذي يحوي على أهم المقدسات، ويعتبر من أعرق الشعوب التي عرفت وشهدت الحضارات منذ قدم التاريخ، وبدا هذا واضحاً من السلوك الحضاري الذي يتمتع به المجتمع السعودي. يشار إلى أن سفينة السلام هي منظمة عالمية غير حكومية وغير ربحية مقرها اليابان، تعمل على الترويج للسلام وحقوق الإنسان والمساواة والتنمية المتوازنة، والدعوة إلى حماية البيئة على مستوى العالم، وتصل السفينة إلى الهند في محطتها القادمة، ثم تتجه إلى سنغافورة والفيليبين وماليزيا، لتنتهي الرحلة في الثامن عشر من الشهر المقبل، وانطلقت سفينة السلام اليابانية في مئة رحلة حول العالم منذ إطلاقها عام 1983 كمشروع آسيوي بالأساس قبل أن تتوسع دولياً.